لا داعى للهجوم على التيار الإسلامى، فالتجاوزات تمت من الجميع بمختلف الأحزاب وليس حزبا الحرية والعدالة والنور فقط»، هكذا رد المرشح المحتمل للرئاسة، عبدالمنعم أبو الفتوح، على حديث مواطنين له بأن العملية الانتخابية كانت مليئة بالتجاوزات. وأكد أبو الفتوح، عقب إدلائه بصوته فى مدرسة الآثار بمدينة نصر على نزاهة الانتخابات بشكل عام، وقال: «التجاوزات لم تؤثر على نزاهتها».
وأشار أبو الفتوح إلى ما وصفه بالاستغلال السياسى السيئ ضد التيار الإسلامى، ودعا أن تكون المنافسة بين التيارات قائمة على الشفافية وليس الإساءة أو التخوين بين التيارات وبعضها.
وأرجع أبوالفتوح ضعف إقبال الناخبين فى جولة الإعادة، إلى قصر الجولة الإعادة الانتخابية على أربعة مرشحين بعد أن كان هناك 112 مرشحا فى الجولة الأولى، وعدم وجود إعادة فى القوائم الانتخابية. وقبل أن ينصرف أبو الفتوح، أوقفه رجل وقال له: «أنا رجل مسيحى وبعزك جدا، ونفسى تبقى الرئيس وربنا معاك».
ورصدت «الشروق» فى اليوم الثانى لجولة الإعادة بدائرة مدينة نصر والقاهرة الجديدة الهدوء الشديد على اللجان الفرعية التى يتنافس عليها محمد يسرى السلفى المدعوم من حزب الحرية والعدالة، ومصطفى النجار مرشح حزب العدل على مقعد الفئات، وعمرو عودة مرشح العمال أمام عصام مختار من حزب الحرية والعدالة، واستمر الأقبال ضعيفا من المواطنين فى مدارس ابن النفيس وطابا والمستقبل والآثار والسيدة نفيسة وأم المؤمنين وعلى بن أبى طالب والجامعة العمالية، ممع دفع بعض المشرفين إلى الجلوس أمام أبواب اللجان وقراءة الجرائد.
وتمت إزالة معظم لافتات الدعاية الانتخابية، بالإضافة إلى قيام مندوبى حزب الحرية والعدالة بإزالة أكشاك استعلامات الناخبين عن مقارهم ولجانهم الانتخابية أمام الجامعة العمالية، وقال هشام سعدى أحد المندوبين: «جاءت تعليمات من قيادات الحزب بإزالتها بعد أن قدم منافسون شكاوى، بزعم استغلال هذه الأكشاك للدعاية الانتخابية لمرشحينا»، واكتفى المندوبين باستخدام التليفون المحمول لتعريف وأصدرت حملة ترشيح د. محمد يسرى لعضوية مجلس الشعب المرشح السلفى والمدعوم من الإخوان المسلمين بدائرة مدينة نصر بيانا أمس، رفضوا فيه ما وصفوه ب«الإساءات والمنافسة غير الشريفة للدكتور مصطفى النجار المرشح المنافس من حزب العدل».
النجار من جانبه رفض الرد على تلك الاتهامات، وقال: «الحمد لله المؤشرات إيجابية جدا ونسبة التصويت لنا مرتفعة جدا فى أغلب لجان الإعادة».
وكان النجار ويسرى وقعا وثيقة الشرف الانتخابية، ولكن مع بداية جولة الإعادة تبادلا الاتهامات حول وجود تزوير وتسويد بطاقات وتوجيه ناخبين، وذبح عجول واستخدام أتوبيسات لنقل الناخبين.