أعلنت رئيسة لجنة نوبل النرويجية، بيريت ريس أندرسن، عن منح اللجنة جائزة نوبل للسلام للعام 2021، إلى ماريا ريسا من الفلبين ودميترى موراتوف من روسيا. وقالت أندرسن، فى مؤتمر صحفى، إن «السيدة ريسا والسيد موراتوف يحصلان على جائزة السلام لنضالهما الشجاع من أجل حرية التعبير فى الفلبينوروسيا»، مضيفة: «وهما من ناحية أخرى يمثلان جميع الصحفيين الذين يدافعون عن هذه المُثُل فى عالم تواجه فيه الديمقراطية وحرية الصحافة أوضاعا صعبة بشكل متزايد». ماريا ريسا (58 عاما) صحفية فلبينية أمريكية، المؤسسة والمدير التنفيذى لموقع «رابلر» الإخبارى فى الفلبين، وأصبحت أول فلبينية تفوز بجائزة نوبل فى أى مجال. توفى والدها ولم تكمل عامها الأول. هاجرت والدتها بعد ذلك إلى الولاياتالمتحدة، وتركتها هى وشقيقتها برفقة عائلة الأب المتوفى، لتتزوج من أمريكى إيطالى، قبل أن تعود إلى الفلبين وتأخذ الطفلتين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث كانت ماريا فى العاشرة من عمرها آنذاك. درست ماريا علم الأحياء الجزيئى ثم درست اللغة الإنجليزية والمسرح والرقص. وعملت فى البداية فى محطة تليفزيونية حكومية، ثم أصبحت مديرة لمكتب شبكة «سى إن إن» الأمريكى فى العاصمة الفلبينية مانيلا حتى 1995، وبعد ذلك أصبحت مديرة لمكتب الشبكة فى العاصمة الإندونيسية جاكرتا حتى 2005. ثم تخصصت بالتحقيقات الاستقصائية المتعلقة بالشبكات الإرهابية. وتكتب حاليا، مقالات لموقع «سى إن إن» وصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكيتين. أما الفائز الثانى بالجائزة فهو ديمترى أندرييفيتش موراتوف (60 عاما)، وهو صحفى روسى درس فقه اللغة فى جامعة موسكو ثم سار وراء حبه لمهنة الصحافة، فعمل بعدة صحف قبل أن يصبح رئيس تحرير صحيفة «نوفايا جازيتا» الروسية، وذاع صيته بفضل كتاباته النقدية الشهيرة فى مجال الفساد وحقوق الإنسان. وسيتبع إعلان جائزة نوبل للسلام جائزة نوبل فى الاقتصاد، الاثنين المقبل.