أكد ضياء السيد، المدير الفنى للمنتخب الوطنى للشباب، الذى انتهت مهمته مع الفريق بنهاية مباريات كأس العالم بكولومبيا أن منتخب الشباب كان هو الأجهز فنياً والأقدر حالياً لخوض مباراتى سيراليون والنيجر فى التصفيات الأفريقية، مؤكداً أنه رفض خلال تواجده فى كولومبيا فكرة قيادة الفريق فى مباراة منهما، وشدد على قوة منتخب الشباب وأنه المستقبل الحقيقى للكرة المصرية فى الفترة المقبلة، وأثنى على أندية الزمالك والمقاولون والمصرى لاعتمادها بشكل دائم على اللاعبين الشباب خلافاً للأهلى والإسماعيلى اللذين لا يستفيدان من هؤلاء اللاعبين مطلقاً، كما أكد ضياء السيد أنه مع قرار إلغاء الهبوط هذا الموسم، مشدداً على أن الدورى فى الموسم الجديد قد يكون مميزاً وقوياً جداً إذا تم تنظيمه بشكل جيد. ■ بداية ما هو تقييمك لمنتخب الشباب من خلال مشاركته فى بطولة كأس العالم؟ - تقييم الفريق بالنسبة لى هو تقييم الميديا والمتابعين خلال البطولة وانطباعات الجماهير والمديرين الفنيين للفرق التى واجهناها هنا، وأرى أننا أدينا أداء راقياً وممتعاً وأحرزنا 7 أهداف فى 4 مباريات، ودخل مرمانا 3 أهداف من كرات ثابتة، ركلتى جزاء أمام الأرجنتين وركلة جانبية أمام البرازيل، وكسبنا احترام العالم، وتم تصنيفنا كأحد المنتخبات القوية فى البطولة ولعبنا أمام أقوى منتخبين فى العالم، وأرى أن هذا الفريق جيل محترم وجدير بتمثيل منتخب مصر الأول فى الفترة المقبلة. ■ هل يمكن القول إن هذا الفريق نجح فى تحقيق المطلوب منه؟ - أعتقد أنه نجح نجاحاً كبيراً لعدة أسباب أحصرها فى 6 أشهر قبل بطولة أفريقيا التى تأهلنا عبرها للمونديال، حيث قامت الثورة فى مصر والغى برنامج إعداد الفريق ولم يكن هناك أى مسؤول يشعر بنا لانشغال البلاد سياسياً حينذاك، وتوقف النشاط الرياضى لفترة، وهذا أمر فرض على الدولة كلها ولكننا اجتهدنا وقلنا نثبت وجودنا لنفسنا، وحققنا شيئين مهمين الأول فوزنا بالمركز الثالث وبرونزية القارة ثم تأهلنا لكأس العالم، وبعد أن هدأت الأمور سياسياً نسبياً واجهنا صعوبة فى الحصول على اللاعبين خاصة نجوم الأهلى والزمالك الذين انضموا للمنتخب على فترات، وكنا الفريق الوحيد فى كأس العالم الذى خاض 5 مباريات إعداد فقط وكان من الممكن أن أعلن أن الظروف صعبة وأننى لن أستطيع المنافسة ولكننى لم أتحدث ونجحنا فى ظل هذه الظروف فى الوصول ل60 فى المائة من مشوار كأس العالم.. وما يدلل على عدم الاهتمام أن الفريق كان معه 3 صحافيين فقط كبعثة إعلامية، فى حين أن أقل منتخب مشارك كان معه نحو 20 صحافياً، وهذا يدل على أننا خرجنا من رحم المعاناة، وأعتقد أن المصريين عرفوا جيداً أن لديهم منتخب شباب قوياً يمكنه تدعيم صفوف المنتخب الأول بكل قوة. ■ دائماً ما يكتنف الغموض مصير منتخبات الشباب، كيف ترى مصير هذا الفريق؟ - أنا كمدير فنى مهمتى انتهت مع منتخب الشباب بنهاية كأس العالم، وأعتقد أن أول شىء سيشاهده المدير الفنى الجديد للمنتخب الأول هو هذا الفريق وأتمنى أن ننجح فى الاستفادة من هذا الفريق بشكل عملى، لأنه بالفعل نواة جيدة لمنتخب مصر المقبل خاصة أننى مؤمن بأن الغرض من تكوين منتخبات الشباب هو إعداد جيل قوى للمنتخب الأول. ■ ولكن ألا ترى أن الأندية ستقتل هؤلاء اللاعبين بعدم الاعتماد عليهم؟ - هناك أندية كثيرة تستفيد من لاعبيها مثل الزمالك مع عمر جابر ومحمد إبراهيم وأحمد توفيق، والمقاولون مع محمد صلاح ومحمد الننى وعلى فتحى، والمصرى أيضاً يستفيد من لاعبيه خاصة الحارس الأساسى محمد الشناوى، وأعتقد أنه مع مختار مختار سوف يكون للاعبى الشباب دور مع إنبى فى الموسم الجديد، ولكن حتى الآن لا أرى الأهلى والإسماعيلى يستفيدان من لاعبيهما بشكل جيد، فمحمد عبدالفتاح «تاحة» وأحمد حجازى من أفضل مدافعى المونديال ولا يستفيد منهما الناديان. ■ ما ردك على ترشيحك لدور مدرب المنتخب الأول مع المدير الفنى الأجنبى؟ - لم أسمع هذا الكلام إلا بعد العرض القوى أمام البرازيل فى افتتاح المونديال، والعمل فى الفريق الأول شىء مشرف وجيد وأتمنى أن يوفق الله اتحاد الكرة فى التعاقد مع مدير فنى أجنبى جيد. ■ ما سر الشهرة الكبيرة التى نالها ضياء السيد فى كولومبيا؟ - الشعب الكولومبى ودود وطيب وأحب الفريق المصرى جداً وودعه بالدموع فى مباراة الأرجنتين، والجماهير أحبتنا من خلال اللاعبين الذين قدموا كرة جميلة أعجبتنى وساعدت هذه الجماهير، وأرى أن البساطة كانت سر شهرتى فى كولومبيا، وأتمنى أن يكون هذا التقدير من الإعلام المصرى أيضاً ويسعدنى أننى نجحت فى رفع اسم مصر فى الخارج وكانت كلمة «إيجيبتوا» يتردد صداها بكل قوة فى كل الاستادات التى لعبنا بها فى كولومبيا. ■ ومن ترشح من هذا الفريق للانضمام للمنتخب الأول؟ - لا نستطيع أن نقول هذا الكلام إلا من خلال المدير الفنى الذى سيكون أقدر الناس على اختيار العناصر التى ستنفذ فكره. ■ ما ردك على ترشيح مجدى عبدالغنى لك لقيادة منتخب مصر الأول فى واحدة من مباراتى سيراليون والنيجر؟ - رفضت هذه الفكرة، فليس منطقياً أن أقود الفريق لمباراة وهانى رمزى مباراة ولكن فريق واحد فقط بقائد واحد يخوض المباراتين، وأرى أنه كان الأوقع والأجهز فنياً هو منتخب الشباب، فالغرض من المباراتين هو مجرد المشاركة لكى لا توقع علينا عقوبات بعد تلاشى آمالنا فى التأهل، وأرى أن هذا الفريق قادر جداً على مواجهة سيراليون والنيجر، والدليل هو أن هانى رمزى ضم 10 من عناصره لمباراة سيراليون. ■ وما رأيك فى الجدل الدائر حول اسم المدير الفنى الجديد؟ - أرى أنه أخذ وقتاً كثيراً أكبر من حجمه، خاصة أن مباراتى سيراليون والنيجر ليست لهما قيمة. ■ هل كانت هناك مشكلات بين أفراد البعثة أثرت على الفريق فى كولومبيا؟ - لا، لم تكن هناك أى مشكلات ومجدى عبدالغنى ساعدنا كثيراً بعد وصوله وحفز اللاعبين بنهاية الدور الأول، بعد أن منح كلاً منهم 100 دولار، وفى جنوب أفريقيا مثلاً جمعت أنا وفتحى نصير المشرف على الفريق وأيمن حافظ المدير الإدارى 100 دولار من أموالنا الخاصة لكى نكافئ اللاعبين، والتفاهم والحب كانا يجمعان البعثة دائماً. ■ هل ضياء السيد هو صانع هذا الفريق؟ - أنا جزء، والقدير محمود الجوهرى شريك أساسى حين كان يختار معى اللاعبين أثناء إشرافه على الإدارة الفنية لاتحاد الكرة، ومصطفى يونس كان له دور كبير ومهم جداً مع هذا الفريق، كما أشكر الجهاز الفنى الذى عاوننى فى الفترة الماضية فهم مجموعة رائعة ومتجانسة وأتمنى أن يكونوا معى فى كل مكان. ■ كيف ترى مستقبل الكرة المصرية؟ - بالتخطيط السليم أرى أن مستقبل الكرة المصرية جيد جداً من خلال هذا الجيل من اللاعبين. ■ ما رأيك فى إلغاء الهبوط هذا الموسم وإقامة البطولة ب20 فريقاً؟ - أنا مع قرار إلغاء الهبوط، وهذه ظروف استثنائية هذا الموسم فقط وإذا تم تنظيم البطولة جيداً سيكون الموسم الجديد قوياً جداً، وأنا لست مع مقولة إن هذا سوف يؤثر على إعداد المنتخبات بسبب طول الموسم لأننى ضد مقولة إن اللاعب المصرى لا يلعب إلا من خلال المعسكرات الطويلة. ■ أخيراً ما هو مصير ضياء السيد فى الفترة المقبلة؟ - حتى الآن لا يوجد فريق جديد وإن شاء الله يأتى لنا الخير، وأشكر اللاعبين جداً على الفترة الماضية وأشكر كل من ساعدنا وأتأسف للجماهير المخلصة التى كانت تتابعنا وتريدنا أن ننافس على اللقب، وهذه هى كرة القدم.
