لسنوات طويلة، حرص المصريون على تجهيز العرائس من أسواق معروفة ومشهورة بهذا الغرض، مثل «حمام التلات»، الموسكى، العتبة، وغيرها من الأماكن التى طالما عمرت البيوت المصرية بمنتجاتها. ومع انتشار حركة التجارة بين الدول، اتجهت أنظار العرائس للمعارض الدولية مثل: المعرضين «الصينى» و«السورى»، اللذين يتم تنظيمهما من وقت لآخر، ويخصصان لبيع جهاز العرائس من المنتجات المستوردة، مثل الملابس، والمفروشات، والأجهزة الكهربائية، وصولا للتحف و«الإكسسوارت المنزلية»، بأسعار تنافس الأسواق الشعبية المعروفة. ومع إقبال الأسر المصرية على هذه المعارض بشكل كبير، وتفضيلهم إياها على حساب الأسواق الشعبية، تجولنا داخل أحد المعارض ورصدنا الظاهرة.. مى جلال، آنسة، تقول: أحرص على زياة المعارض كلما سمعت عن إقامة أحدها، وفى كل مرة أرى أن التنظيم يزداد دقة وهو ما يشجعنى على تكرار الزيارات، وكلما أعجبنى شىء اشتريته، خاصة أن أغلب المعروضات جميلة، ومتنوعة، منها صناعة مصرية ومنها مستوردة. ولفت نظرى هذه المرة وجود أنواع عديدة من المفروشات، أما الأجهزة الكهربائية فأفضل شراءها من أماكنها المعروفة، للحصول على شهادات الضمان. المعارض يميزها أيضا تعدد المنتجات وكثرتها بسبب كثرة عدد العارضين، وتعدد أسعار المنتجات حسب جودتها لتلبى جميع الاحتياجات والأذواق، عكس المحال والأسواق المخصصة لبيع نوع واحد بأسعار متقاربة. وتقول منى سعد، ربة منزل، وإحدى زوار المعرض: أول مرة أتسوق من معرض، وجئت إلى هنا بعد أن شاهدت الإعلانات فى الشوارع، لأتعرف على المنتجات الجديدة، وأشترى بعض المستلزمات الخاصة بجهاز ابنتى، خصوصا المفروشات، لكننى بشكل عام لم أجد جديدا، فهى مثل المحال تماما، حتى فى أسعارها، لكن الفرق وجود المعروضات متجاورة، مما يسهل من مهمة الشراء على عكس المحال. ومن الزائرين الدائمين للمعرض، كاميليا محمد، موظفة، وتقول: أزور المعرض بشكل منتظم كل عام، لأنى من هواة التسوق والبحث عن الجديد، اشتريت هدايا من الأنتيكات والتحف لقريباتى، ولخطيبة ابنى، خاصة أن جميع المعروض خاص بتجهيز العرائس، وكلها جميلة، خصوصا المفارش والأدوات المنزلية، كما أن للمعرض ميزة مهمة جدا تجعلنى أحرص على زيارته، وهى وجود المنتجات الصغيرة «الرفايع» التى تنساها ست البيت، مثل المشابك والشماعات. عبداللطيف على، موظف، يختلف مع الآراء السابقة ويقول: منذ فترة طويلة وحتى الآن، كان السائد هو شراء جهاز العرائس من أماكن محددة مثل العتبة والموسكى وشارع الجمهورية. وللعلم فإن المنتجات فى هذه الأسواق أفضل وأرخص، عكس المعارض التى تعلن عن منتجات مستوردة، ثم نفاجأ بكونها مصرية، لذلك لم أشتر شيئا من المعرض إلا إذا كان منتجا جديدا وغير موجود بالأسواق المصرية. ومن العارضين المنتظمين إبراهيم الخواص، تاجر تحف و«إكسسوارات»، يقول: أشارك للمرة السابعة فى المعرض، ولو أننى لم أحقق ربحا فى المرات السابقة لما عرضت بضاعتى هذا العام، ورغم قلة الإقبال، فإن كل عارض له زبائنه سواء بائعى المفروشات أو الأدوات الكهربائية أو التحف. وأكثر «الإكسسوارات» مبيعا هذا العام «إكسسوارات» ليلة الحنة، وهى عبارة عن كردانات وخلاخيل، ويُقبل عليها الفتيات من (20-30 عاما) ويفضلن اقتناءها حتى للأوقات العادية. ناصر الصعيدى، تاجر أدوات منزلية، يقول: مشاركتنا فى المعرض تفيدنا فى الانتشار والدعاية لمنتجاتنا أكثر من استهداف البيع، خاصة أن الإقبال على الشراء غير ثابت كل عام، لذلك فإن هدفنا الرئيسى غالبا ما يكون تعريف الناس بأماكننا وفروعنا، لأننا من خارج القاهرة، لذلك نقوم بعرض بضائع مميزة وجديدة، نشتريها خصيصا للمعرض.
