تساءلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، السبت، عن الأسباب التي تقف وراء غياب جماعة الإخوان المسلمين عن الاحتجاجات، التي شهدتها القاهرة فيما عرف ب«جمعة الغضب الثانية». وأبرزت الصحيفة أن المشاركين في الاحتجاجات التي شهدها ميدان التحرير، الجمعة، أصروا على تنفيذ مطالبهم. وأوضحت على موقعها الإلكتروني أن عشرات الآلاف من المصريين تجمهروا للمرة الثانية في ميدان التحرير فيما وصف بأنه «الجزء الثاني من الثورة»، كما دعوا المجلس العسكري، إلى «ضرورة محاكمة الرئيس السابق، حسني مبارك، وحاشيته». وأكدت الصحيفة أن المظاهرة قد تكون ذات أهمية بالغة، حيث تبرز دور قوى الأحزاب الليبرالية في الحياة السياسية المصرية إلا أنها المرة الأولى منذ قيام ثورة 25 يناير تغيب جماعة الإخوان المسلمين عن تأييد وتدعيم أي مظاهرة شعبية ضخمة. وذكرت الصحيفة أن العديد من النشطاء والمراقبين الأجانب يشعرون بالقلق إزاء احتمال تولي جماعة الإخوان لدور بارز في الانتخابات البرلمانية المقبلة، والذي «قد يمكنها من التحكم في تعديل الدستور». وتابعت الصحيفة أن جماعة الإخوان قد قامت بحملة ضخمة خلال الاستفتاء على تعديل الدستور، الذي تم إجراؤه في مارس الماضي من أجل الموافقة على التعديلات، وقد يكمن سبب غياب جماعة الإخوان عن مظاهرة الجمعة «لاقتناعها ورضاها عن توقيت الانتخابات».