زلزال يضرب إثيوبيا بقوة «السابع في 20 يومًا».. وخبير يعلق: سد النهضة قنبلة قابلة للانفجار    كان هيدمر مرضى السكر، خطأ شنيع يجبر كوكاكولا على سحب أحد مشروباتها الشهيرة من الأسواق    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم».. «الآثار» تعلن سعر تذاكر دخول المتحف المصري الكبير للمصريين والأجانب.. و«التموين» تحسم موقف صرف المقررات لسارقي الكهرباء    ارتفاع جديد.. أسعار الفراخ والبيض في الشرقية اليوم الخميس 17 أكتوبر 2024    بايدن يقدم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا ب 425 مليون دولار    لمن يُعطى ذهب الأم بعد وفاتها؟.. الإفتاء تحسم الجدل    هاريس تتحدث عن الهجرة والمواقف السياسية خلال مقابلة مع فوكس نيوز    الزمالك يطير إلى الإمارات للمشاركة في السوبر المصري    العربية دخلت تحت تريلا.. وفاة شخصين في حادث سيارة أمام نزلة أكتوبر- صور    سيكون علامة فارقة، تركي آل الشيخ يعلن إنتاج مسلسل ل يوسف الشريف بدعم موسم الرياض    محمد هنيدي يتحدث عن علاء ولي الدين.. ماذا قال؟ (فيديو)    هاريس: على أمريكا دعم إسرائيل دائما وأنا متمسكة بذلك    الصحة: إطلاق قافلتين طبيتين ضمن مبادرة رئيس الجمهورية حياة كريمة اليوم    محمد هنيدي يكشف كواليس أصعب قرار اتخذه في حياته.. ماذا قال؟ (فيديو)    أيمن بدرة يكتب: التجربة الموريتانية والحذر الواجب    هل يجوز تأدية صلاة الفجر بعد شروق الشمس.. الأزهر يوضح    اتحاد طلاب الجلالة: ارتفاع أسعار اشتراك الباصات والسكن ولا يوجد رادارات و إنارة على الطريق    نظر دعوى تعويض ضد زوج المذيعة أميرة شنب بسبب عقر كلبه لمدير بنك.. اليوم    محاكمة مرتضى منصور في 6 دعاوى سب وقذف.. اليوم    نشرة التوك شو| "الجلالة" تتكفل بعلاج المصابين بحادث الأوتوبيس وحكم استخدام "الهارد جيل" والأظافر الصناعية    تأمين صدارة الدوري ومهام أوروبية.. ماذا ينتظر محمد صلاح مع ليفربول؟    تيسيرات جديدة للمواطنين.. تعديلات قانون البناء الموحد في البرلمان    "إكليل الجبل" ل فتاة وصديقها يثير دهشة باسم يوسف في "Arabs Got Talent" (صور وفيديو)    #جامعة_الجلالة يتصدر التواصل .. ومغردون: حوادث رايح جاي قطارات وطرق    مصدر طبي: خروج 21 من مصابي حادث الطريق الإقليمي من مستشفى اشمون بالمنوفية    5 أدعية نبوية للحماية من الحوادث وموت الفجأة.. بعدانقلاب أتوبيس الجلالة وقطار المنيا    قرار جديد بشأن مصرع طفلين وإصابة 5 آخرين من عائلة واحدة بالشرقية    ياريت يجلس في البيت.. جمال شعبان يوجه رسالة لطلاب المدارس بسبب البرد    «المخفي» يقدم أحمد سلطان في أول بطولة سينمائية مُطلقة.. قصته وموعد عرضه    عاجل.. تركي آل شيخ يعلن عودة يوسف الشريف للدراما بعمل درامي ضخم    درجات الحرارة في مدن وعواصم العالم اليوم.. والعظمى بالقاهرة 29    إعلام فلسطيني: اشتعال النيران في مدرسة خليفة التي تؤوي نازحين شمالي غزة بعد قصفها بالقنابل الفسفورية    جمال الغندور: لا أقبل بتدخلات القطبين في اختيارات طاقم تحكيم السوبر    إسرائيل تضع يدها على الزناد.. غزة ولبنان في المشهد الخلفي لضربة إيران المتوقعة    سماع دوي انفجارات في أجواء مدينة اللاذقية بسوريا    رئيس اللجنة النقابية للمصوغات والمجوهرات يفجر مفاجأة عن أسعار الذهب    وكيل صحة الغربية يتفقد وحدات نهطاي وحانوت استعداداً لتشغيلهما    في اليوم العالمى ل«العصا البيضاء».. جهود حكومية لدعم ذوى الإعاقة البصرية    وزارة التربية والتعليم تصدر خطابا عاجلا بشأن سعر الحصة الجديد    محافظ الغربية ونائبه يشهدان احتفال الطرق الصوفية بمولد السيد البدوي    السوبر المصري، موعد مباراة الأهلي وسيراميكا كليوباترا في نصف النهائي    اللواء سمير فرج يكشف أسرار نصر أكتوبر | تفاصيل    وسط ترقب لقرارات المركزي..أسعار الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الخميس 17 أكتوبر 2024    مصر تدعم الصومال في تحسين «إدارة المياه»    دراسة أمريكية: زراعة الكلى آمنة بين المصابين بفيروس نقص المناعة    سيراميكا كليوباترا يكشف سبب رفض انتقال بيكهام ل الزمالك    رئيس الوزراء الكويتي يبحث مع رئيس المجلس الأوروبي ونظيريه باليونان وإسبانيا القضايا الإقليمية والدولية    وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ: تدريب 50 إمام للتوعية بأهمية الحفاظ على المياه    نتنياهو يوافق على ضرب إيران وصفارات الإنذار تدوي شمال إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي    بيراميدز يجهز مفاجأة للزمالك في السوبر المصري    هاني شاكر يكشف تفاصيل حفله بمهرجان الموسيقى العربية الثلاثاء (خاص)    حظك اليوم| برج الحمل الخميس 17 أكتوبر.. «ركز على عاطفتك»    "الأهلي يضمن حقوقه".. سيد معوض يكشف تفاصيل انتقال نجله عمر إلى ريال بيتيس    فشل اللصوص في سرقة طالب بسوهاج فمزقوا جسده بالأسلحة البيضاء    "الآيس كريم: الحلوى المفيدة التي قد تتفوق على الحلويات الأخرى!"    انعقاد ندوات توعوية بكليتي العلوم والهندسة بجامعة دمنهور ضمن المشاركة في مبادرة بداية    الأزهر للفتوى محذرا من تطبيقات المراهنات الإلكترونية: قمار محرم    حكم إخراج الزكاة على ذهب المرأة المستعمل للزينة.. الإفتاء تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسرة «طفل البرميل» بساقية مكي: «عايزين القصاص من الجاني» (تفاصيل الواقعة)
نشر في المصري اليوم يوم 04 - 03 - 2019

حالة من الترقب الحذر تسود منطقة ساقية مكى في الجيزة، بعد القبض على المتهم بقتل الطفل أحمد أحمد إمام، صاحب ال6 سنوات، والمعروف ب«طفل البرميل»، الذي تم تشييع جثمانه في جنازة حضرها المئات من الأهالى، ورددوا هتافات تدين المتهم، فيما طالبت أسرته بالقصاص من الجانى، بعد أن غادرت أسرة المتهم منزلها بالمنطقة. انتشرت قوات الأمن في المنطقة، لتأمين الجنازة التي خرجت عقب صلاة العشاء، لدفن الصغير إلى مثواه الأخيرة بمدفن عائلته في الفيوم، أمس الأحد.
تواجدت «المصرى اليوم» بالمنطقة، لرصد تفاصيل الجريمة التي اعترف بها المتهم «صابر. م»، 26 عامًا، وقال: «أنا خنقت الطفل ووضعته داخل برميل، لأنه صرخ وأنا أحاول اغتصابه».
طفل صغير، اسمه «إمام»، لا يتجاوز ال8 سنوات، شقيق المجنى عليه، قادنا إلى مكان الحادث، مشيرًا إلى شارع الكلوديلر بجزيرة الدهب، الذي اصطحب منه المتهم شقيقه «أحمد» إلى منزله ليحاول الاعتداء عليه جنسيًا، وألقى بجثمانه داخل برميل قمامة بعقار ملاصق لبيت المتهم.
«يوم الجمعة الصبح كنت رايح أنا وأخويا «أحمد» عند عمى سعيد بمنطقة الجزيرة، وقلت لأخويا ارجع أنت لأنك صغير، وأنا هلعب مع أولاد أعمامى»، قال شقيق المجنى عليه إن الجيران عثروا بعد صلاة العصر على جثة أخيه «أحمد» داخل برميل.
بمجرد علم الطفل «إمام» بالعثور على جثة أخيه، قال لوالديه: «قلت لأخويا أرجع البيت تانى، وهو كان مصمم ييجى يلعب معانا، وممكن واحد خطفه من شارع الكلوديلر». «أحمد كان أكثر إخواته جمالاً وحبًا لوالديه»، تشير خالة الطفل المجنى عليه إلى أن والدة الطفل صممت على أن يسمى باسم زوجها: «كان طفلاً محبوًبا من الجميع، وله معزة خاصة في قلب أبويه».
اعتزل والدا «أحمد» الناس لينفردا بحزنهما، فور وقوع الحادث، لم يصدقا ما حدث، حتى ألقت الشرطة القبض على المتهم «صابر»، من منزله الساعة 3 فجرًا، وقادته إلى قسم شرطة الجيزة، فعرفا الأبوان دافع المتهم من وراء الجريمة.
«القصاص» هو الكلمة التي ظل والد المجنى عليه يرددها ملتمسًا فيها السلوى والعزاء عن دماء نجله، قال: ربنا قال «ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب»، مؤكدًا أن المتهم ارتكب جريمته مع سبق الإصرار والترصد: «خطف ابنى مستغلاً أنه يمشى وحده في الشارع، وحاول الاعتداء عليه جنسيًا، ولما صرخ كتم أنفاسه حتى الموت، ورمى جثته ببرميل جيرانه». وأضاف «مصطفى»، عم الطفل المجنى عليه: «ما يريحنا وأهل ساقية مكى كلها إعدام المتهم بميدان عام، على مرأى ومسمع من الناس».
سألت أهل الطفل «أحمد» عن وجود سابق معرفة لهم بالمتهم، فنفوا ذلك: «ولا عمرنا سمعنا عنه. أهالى الجزيرة لما شافوا صورته في الكاميرات أرشدوا عنه الشرطة، وإحنا قلنا لا نعرفه».
بكى أطفال المنطقة الطفل أحمد قائلين: «كان بيحفظ القرآن.. وأبوه شيخ». ظلت السيدة الخمسينية، التي اكتشفت جثة الطفل المجنى عليه، تتأمل صورة الصغير وتبكى: «دا يا عينى لسة معلمش لا حسنة ولا سيئة».
لتحكى لنا عن لحظات الرعب بعد اكتشافها جثة «أحمد»، وقالت: «قبل عصر الجمعة، فتحت برميل القمامة أمام شقتى بالطابق الثالث، بعقار شهير ب(عمارة دكتور هانى)، وفوجئت بجثة لطفل، صرخت والناس كلها اتلمت». وتضيف شاهدة العيان: «أصحاب ورش الميكانيكا التقطوا صورًا للطفل، وبدأوا يسألوا الأهالى (تعرفوا الولد ده)، وأبلغنا الشرطة التي حضرت على الفور».
تحولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية، بوصف عم «جميل»، أحد الأهالى، الذي قال: «ضباط المباحث فحصوا حوالى 10 كاميرات مراقبة، وتتبعوا خط سير الطفل (أحمد)، ووصلوا إلى كاميرا أظهرت اصطحاب المتهم للمجنى عليه إلى منزله».
«أيوة هو ده صابر، كان فاتح حلاق زمان، وبعدين عمل سواق توك توك»، هكذا أرشد الأهالى الشرطة عن هوية المتهم، بحسب «جميل»، فإن الشرطة ضبطت الجانى قبل صلاة الفجر وكان «فى سابع نومه»، ولا كأنه عمل حاجة «ووالدا المجنى عليه قلبهما هيتقطع من البكاء، ومناجاة فلذة كبدهما». يعمل والد المتهم قهوجيا، وهو رجل كبير السن، وقال الأهالى إنه «غلبان وعلى قد حاله»، ورغم ذلك ترك الرجل وزوجته المنزل خشية غضب أهالى منطقة ساقية مكى.
يوسف العطار، أحد الأهالى، قال: «لو المتهم طلع من الحبس الناس هتقتله»، مضيفًا في غضب: «لو كنت شوفت المتهم لقطعت إيده بالسكين». شيعت جنازة الطفل من مسجد «آل ياسر»، وردد المشيعون هتافات تدين المتهم، كما هتفوا: «حسبى الله ونعم الوكيل.. لا إله إلا الله الأطفال أحباب الله».
كانت «سهير»، والدة المجنى عليه، ضمن صفوف عشرات النساء المتشحات بالسواد، ويقفن أمام المسجد انتظارًا لخروج الجثمان إلى مثواه الأخير، صرخت: «هاتوا لى ابنى.. يا أحمد.. ملحقتش أفرح بيه.. علشان ارتاح هاتوا لى المتهم يتعدم قدام عينى»، وبكت الطفلة «جنى»، شقيقة أحمد: «عاوزة أخويا حبيبى».
ذكر أهالى حسن أخلاق أهل الطفل «أحمد»، وأدانوا المتهم وسلوكه، وأمرت نيابة الحوادث بحبس «صابر» 4 أيام على ذمة التحقيقات، عقب اعترافه بالواقعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.