بدأت قصة «أسماء فهمى»، 26 سنة، بكالوريوس إعلام ومتزوجة من «محمد. م» محاسب فى إحدى شركات القطاع الخاص، منذ أربع سنوات. وروت أسماء أن زواجها كان «زواج صالونات» حيث تعرفت على زوجها عن طريق أحد أقاربها، ولم يصارحها بمرضه، الذى اكتشفته بعد فترة من زواجها، عندما فوجئت بأول نوبة صرع له، فأخبرها بأنه مريض صرع، ويعانى من انفصام فى الشخصية. حيث كان يضربها بشكل هستيرى، كالمجنون الذى لا يشعر بما يفعله، على حد وصفها إلى أن فقد الوعى. ومع ذلك لم تتخل عنه، بل قررت الوقوف بجانبه وعلاجه. وبالفعل بدأت تذهب معه إلى الطبيب. لكنه لم يكن يهتم بالعلاج، وعندما تذكره بأخذ العلاج، تنتابه العصبية تارة، وتارة أخرى يكذب عليها، ويقول إنه أخذه. حاولت كثيرا علاجه لكن دون جدوى. حتى ساءت حالتها النفسية لدرجة أنها فكرت فى الانتحار من كثرة الضرب والإهانة المستمرة التى تعرضت إليهما على يده. وبعد حملها، قررت الصبر من جديد، عسى أن تكون إشارة خير لتحسن حال زوجها. لكن بقى كل شىء على حاله. وقبل موعد الولادة بأيام، انتابت زوجها نوبة صرع، وظل يضربها، حتى نزفت، وكادت تفقد جنينها، واضطر الأطباء لتوليدها إنقاذا للجنين. ورغم كل ذلك، رفضت تحرير محضر ضده، لتثبت فيه كل ما حدث لها، بل حتى لم تخبر أهلها بما حدث. واكتفت بفرحتها بطفلها وبسلامته وكظمت بنفسها كل ما تعرضت له. وتقمصت دور الزوجة السعيدة. حتى حملت فى طفلتها الثانية، وتكرر ما حدث فى المرة الأولى ولكن بعد شهر من الولادة، حيث واتته نوبة الصرع مرة أخرى وفى هذه المرة، انهال عليها بالضرب هى والبنت، لدرجة أنها كانت لا تشعر بضربه لها من دفاعها عن طفلتها وحمايتها بتلقى الضربات عنها، حتى لا تموت فى يده. وبعدها قررت الانفصال دون رجعة. وعندما أخبرته بذلك غضبت والدته وبدأت معاملتها تتغير معها. وبعد مفاوضات كثيرة طلقها زوجها، وبعد سنتين ونصف فى المحاكم حكم لها ب250 جنيها نفقة صغير، وخلال تلك الفترة لم تحصل منها على جنيه واحد حتى بعد ما حكم لها بالنفقة، وأهلها هم المتكفلون بها وبابنيها.
