كان الزعيم أحمد عرابي قائد الثورة التي سميت على اسمه (الثورة العرابية)، واسمه كاملا أحمد الحسينى عرابي، وهو مولود في 1 أبريل 1841 في قرية هرية رزنة بمحافظة الشرقية، تعلم القرآن وأرسله والده الذي كان عمدة القرية للتعليم الدينى حتى 1849 ثم التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج فيها وظل يترقى في الجيش حتى صار أميرالاى إلى أن كانت مواجهته الشهيرة للخديو توفيق في ساحة قصر عابدين في 9 سبتمبر 1881 في ثورة وطنية للجيش دعمها الشعب. وكان رد الخديو بأن هذه المطالب لا حق للثورة والشعب فيها،حيث رآهم الخديو عبيد إحساناته لأنه ورث ملك البلاد عن آبائه وأجداده فرد عرابى قائلا: لقد خلقنا الله أحرارًا ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا فوالله الذي لا إله إلا هو لا نُورَّث ولا نُستعبَد بعد اليوم ورضخ توفيق لمطالب الجيش وعهد إلى شريف باشا بتشكيل الوزارة. وتم تعيين البارودى ناظراً للجهادية(وزيراً للحربية)فكان أول مصرى يتولى هذا المنصب، ووضع شريف ثانى دستور في تاريخ مصر وهو دستور 1882ثم عصف بهذا الجهد تدخل إنجلترا وفرنسا في شؤون البلادوتوالت المواجهات بين الإنجليز وعرابي، وانتهت بهزيمة عرابى في التل الكبير في 13 سبتمبر 1882 فكانت بداية الاحتلال البريطانى لمصر، والذى دام 74 عاما، وحوكم عرابى ورفاقه وتم الحكم عليهم في 3 ديسمبر 1882بالنفى، و«زي النهارده» في 28 ديسمبر 1882 نفي عرابي والبارودى إلى سريلانكا.