أزمات وانسحابات ومشاكل إنتاجية تهدد الدراما

أزمات فى الإنتاج، فشل فى التوزيع، زيادة فى المعروض على القنوات الفضائية، خلافات بين الأبطال، عدم اكتمال السيناريوهات، جميعها أسباب أدت إلى خروج وتأجيل عدد من المسلسلات التى كان من المقرر أن تشارك ضمن الماراثون الرمضانى المقبل، رغم إعلان صناعها عن بدء التحضير لها واختيار الكاست بل والتعاقد مع أبطالها ومخرجيها ومؤلفيها. وكان فى صدارة هذه الأعمال مسلسل «أبيه فتحى» للفنان محمد هنيدى وإنتاج عصام وهشام شعبان، فعلى الرغم من الانتهاء من عدد كبير من الحلقات للسينارست يوسف معاطى، وحجز استديو التصوير داخل جهاز السينما ودفع مقدمات وتوقيع عقود مع عدد كبير من الممثلين منهم هادى الجيار وأحمد حلاوة وضياء الميرغنى، إلا أنهم قرروا تأجيله.
وفى تصريحات ل«المصرى اليوم» قال المنتج عصام شعبان إن التأجيل كان سببه مواعيد التصوير وبعد وضع جدول زمنى، اكتشفنا أننا سنكون تحت ضغط كبير جدًا، فالعمل كان مخططا لرمضان، وبالفعل تم حجز الاستديوهات وتسلمنا عددا كبيرا من الحلقات من السينارست يوسف معاطى، لكن الأزمة كانت فى المواعيد خاصة وأن «هنيدي» مشغول بتصوير فيلمه «عنتر ابن ابن ابن شداد». وأضاف «شعبان»: العمل كان يحتاج لعدم استعجال فى التنفيذ، وسننتظر رمضان 2018، ولن يعرض خارجه، وسنبدأ التحضير له يوليو المقبل، مشددًا على أنهم لم يواجهوا أزمة فى التسويق كما تردد، أو وجود خلافات بين السينارست يوسف معاطى و«هنيدي» كما أشيع. وأوضح أن أسباب تأجيل المسلسلات هذا العام تختلف من عمل لآخر فقد يكون السبب عدم كتابة جزء كبير من السيناريو، أو التكاليف المرتفعة مقابل العائدات الضعيفة، رافضًا فكرة وجود أزمة فى التوزيع وتسويق الأعمال خاصة أن السوق مفتوحة وهناك عدد كبير من القنوات الفضائية الجديدة.
وأشار إلى أن المنتجين فى الوقت الحالى يتصدون لإنتاج أعمال ضخمة التكاليف، وفى ظل تضخم المعروض والمتعاقد عليه من جانب المحطات الفضائية، يجبر ذلك الفضائيات على عرض مبالغ ضعيفة مقابل شراء المسلسلات، فيقرر المنتجون تأجيل أعمالهم والتراجع لعدم الخسارة.
من ناحية أخرى أعلن المطرب تامر حسنى انسحاب مسلسله «على رأى المثل» من الموسم الرمضانى مؤخرا، وبرر ذلك باحتياج العمل إلى تحضيرات ضخمة فى التنفيذ، وانشغاله بتصوير فيلمه «تصبح على خير» مع نفس مخرج المسلسل محمد سامى، وهى الأزمة التى رفض المنتج تامر مرسى الحديث عنها، حتى خرجت الفنانة ياسمين عبدالعزيز عن صمتها لتعلن استمرار مشروع العمل بدون «تامر»، والتواجد فى رمضان بالمسلسل ومن المتوقع أن يعود لكتابته خالد جلال.
وكانت مشاكل قد نشبت بين تامر وياسمين حول الإطار العام لشخصيتيهما ضمن الأحداث، والخط الدرامى لهما، وكان السينارست والمخرج خالد جلال هو من يكتب العمل فى البداية وسلم الشركة قرابة 10 حلقات، وبعدها تم إعلان انسحابه والاستعانة بالمؤلف أيمن بهجت قمر ليشارك فى الكتابة ويضبط الحوار والشخصية التى يجسدها تامر حسنى. وبحسب التعاقد المبرم بين «ياسمين» وتامر مرسى بأنها تكون بطلة مسلسل بمفردها، لكنه من عرض عليها المشاركة مع تامر فى عمل واحد وبعد جلسات عمل تم الاتفاق على الشكل المناسب وقبلت الفكرة.
أزمة شبيهة شهدها مسلسل «دم مريم» بين المخرج أسامة فوزى والسينارست محمد أمين راضى، فالأخير عرض المعالجة على فوزى ووافق عليها، وبدأت المنتجة أوهانا أبو الفتوح التعاقد مع الأبطال وهم رانيا يوسف وروبى وسوسن بدر ووليد فواز، وتم حجز الاستديو وبناء الديكورات، وبعدها ب 3 أسابيع تقريبًا طلب «فوزي» الحلقات التى انتهى منها «راضى» ليكتشف أنها مليئة بالقصور الدرامى، وتحتاج لإعادة كتابة وطلب منه تعديل عدد كبير من الخطوط، لكنه لم يرض بالنتيجة وكان القرار التأجيل ليغيب «راضى» للعام الثانى عن الدراما التليفزيونية بعد مشكلته فى موسم 2016 مع المخرج محمد ياسين بسبب مسلسل «أفراح القبة».
وبسبب التحاقه وحلول موعد تأديته واجب الخدمة العسكرية، انسحب الفنان محمد رمضان من الموسم الرمضانى، رغم إعلانه وتعاقده مع شركة O3 على مسلسل تحت عنوان «ولاد الطيب مرزوق وإيتو»، من تأليف عمرو محمود ياسين وإخراج طارق رفعت، وهو ما تسبب فى حالة من الارتباك لدى قناة MBC التى كانت تستعد لأن تعرض العمل حصريًا على شاشتها، وكذلك لجهة إنتاجه التى تبحث حاليًا عن عمل بديل لتشارك به فى الماراثون المقبل.
وقبل أيام ودون أى مقدمات أعلن الفنان محمد رجب تأجيل مسلسله «العودة» إلى رمضان 2018، معللا ذلك بضيق الوقت خاصة أن العمل يحتاج لبناء ديكورات تستغرق وقتا طويلا، وكذلك لكثرة الدول التى من المفترض أن يتنقل بينها للتصوير الخارجى، مشيرًا إلى أنه يبحث عن عودة قوية فى الدراما التليفزيونية بعد غياب وأن يقدم نفسه بالشكل الذى يرضيه وجمهوره، وهو من إنتاج كامل أبو على وتأليف شهيرة سلام، وإخراج عبدالعزيز حشاد ومتعاقد على المشاركة فى بطولته خالد سليم، وبوسى، وإيمان العاصى، ومحمد الشقنقيرى.
ورغم إعلان المنتج ياسر سليم أنه يحضر لمسلسل ضخم بطولة اللبنانية هيفاء وهبى، تحت عنوان«ساعات الخطر» إلا أنه بعد فترة قصيرة قرر تأجيل المشروع لتعلن هيفاء بعدها بدء تحضيرها لفيلم سينمائى.
وحتى الآن لم يبدأ المنتج محمد فوزى تصوير مسلسله «هجرة الصعايدة» للمخرج عادل أديب وتأليف ناصر عبدالرحمن، وتم تأجيله أكثر من مرة وهو ما أثار الشكوك فى الاتجاه نحو تأجيله خاصة بعد اعتذار الفنان عمرو عبدالجليل عن المشاركة فى بطولته.
وحسبما أكد محمد فوزى ل«المصرى اليوم» أن المشروع قائم ولن يتم تأجيله وإن كان يبحث عن بديل للفنان عمرو عبدالجليل ومقرر أن تجمعه جلسة بأحد الفنانين الأسبوع المقبل، وفى حال وصولهما لاتفاق سيبدأون التصوير الثلاثاء.
وبسؤاله عن تواجد بطلة المسلسل فى مصر السورية سولاف فواخرجى قال إنها لم تصل حتى الآن، وسيكون ذلك فى القريب، مشددًا على أن العمل لم يتم تسويقه أو توزيعه قائلا «مابأوزعش أعمالى قبل ما أصورها».
المسلسل متعاقد على المشاركة فى بطولته وفاء عامر، شريف سلامة، محمود الجندى، أحمد فؤاد سليم، رشوان توفيق، منال سلامة، نرمين ماهر، نسرين أمين ومى نور الشريف.
وحتى الآن لم يتحدد مصير مسلسل «وضع أمنى» للمنتج صادق الصباح بعد انسحاب الفنان عمرو سعد عنه، وأكد الصباح أنه سيحدد ذلك فبراير الجارى خلال أيام، مشيرا إلى أن العمل مازال فى مرحلة التجهيز، ولم يتخذ حتى الآن قرارا نهائيا بشأنه،وهو من تأليف مصطفى حمدى وإخراج محمود كامل وترددت أنباء عن أن عدم تسويق العمل يحول دون مشاركته فى الماراثون الرمضانى 2017 خاصة بعد تحديد الملامح الكاملة للخريطة بشكل كبير.