أعلنت وزارة الصحة، اليومن الثلاثاء، أنها تجهز لإصدار «شهادة شفاء» موحدة ومعتمدة يحصل عليها مرضى «فيروس سي» بعد شفائهم باستخدام الأدوية الجديدة. وقالت الوزارة إن تعكف حالياً على اعتماد الشكل النهائي للشهادة، ووضع علامة مائية عليها لمنع تزويرها، واعتمادها لدى الجهات الرسمية داخلياً وخارجياً. قال يحيي الشاذلي، منسق اللجنة العليا للكبد ونائب رئيس لجنة الفيروسات الكبدية، إن الشهادة الجديدة ستُمنح للمرضى الذين خضعوا للعلاج بالمراكز العلاجية التابعة لوزارة الصحة، بعد إجراء تحليل «بي سي آر» للتأكد من خلو الجسم من الفيروس، مشيراً أن الشهادة تُجبر المرضى على التوجه للوزارة لعمل التحاليل للتأكد من خلوهم من الفيروس بعد ثلاثة أشهر من انتهاء العلاج، وهو ما سوف يساهم في عمل حصر حقيقي حول نسب الشفاء. أوضح الدكتور قدري السعيد، المدير التنفيذي للجنة الفيروسات الكبدية، أن وزارة الصحة خاطبت جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية، لتوجيه خطابات رسمية للأقسام القنصلية بالسفارات العربية وتحديداً سفارات دول الخليج، لاعتماد شهادات ال«بي سي آر» للمتعافين من «فيروس سي» بدلاً من تحليل الأجسام المضادة التي تظل ايجابية مدى الحياة حتى بعد شفاء المريض. وأضاف السعيد في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن وزارة الصحة تولي اهتماماً بالغاً بهذا الأمر وفي تواصل مستمر مع المسؤولين بالسفارات العربية لإقناعهم باستبادل تحليل الأجسام المضادة، بتحليل ال«بي سي آر»، لأنه سيستفيد منه عدد كبير من المصريين الراغبين في السفر للخارج، مؤكداً أن شهادة الشفاء الموحدة التي ستمنح للمرضى المتعافين، سوف تعتمد على تحاليل موحدة تُجرى بالمعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة، وستكون تكلفتها المادية قليلة ونأمل أن تكون مجانية. وأشار «السعيد» إلى وجود أكثر من بروفة مقترحة لشكل هذه الشهادة الموحدة، ولكن لم يتم التوصل حتى الآن للشكل النهائي، مضيفاً أن الشهادة ستمنح أولاً للمرضى المعالجين بالمراكز التابعة لوزارة الصحة، ثم يتم بحث آليه لجميع مرضى «فيروس سي» الذين تم علاجهم سواء على نفقتهم الخاصة أو التأمين الصحي أو شركات التأمين. وتابع المدير التنفيذي للجنة الفيروسات الكبدية، أنه من المنتظر الانتهاء من تقديم العلاج لجميع المُسجلين على قوائم الانتظار بحلول أغسطس المقبل، ثم البدء في حملة موسعة لإجراء فحوصات إجبارية لجميع العاملين بالمستشفيات والمصانع والشركات، بالإضافة إلى الطلبة عند التحاقهم بالجامعات وتخرجهم منها، فضلاً عن أفراد أسر المصابين بفيروس سي، من أجل القيام بحصر حقيقي للمصابين على مستوى الجمهورية، موضحا أن 600 ألف حالة تم علاجها بالفعل من «فيروس سي» خلال الأشهر الستة الماضية، وأنه تم شفاء 435 ألف حالة حتى الآن من المرض، مع مواصلة تلقي باقي الأعداد للعلاج، مشيراً إلى التعاون القائم بين الوزارة وصندوق تحيا مصر في هذا المجال بهدف خفض معدل انتشار مرض فيروس سي، والوصول إلى النسب العالمية في الإصابة بالمرض.
