يواجه مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي «فيروس سي» الذين تم شفاؤهم إشكالية كبيرة في السفر إلى بعض الدول الدول، على رأسها، السعودية والكويت؛ بعد رفض سفاراتهم قبول الوافدين المصريين؛ خشية نقل الفيروسات الكبدية لمواطنيهم. وكشف المركز المصري للحق في الدواء، أن اللجنة القومية للفيروسات، اتخذت قرارا بمنح شهادة لأي مريض فيروسات كبدية تم منعه من السفر إلى دول الخليج، تفيد شفاءه وخلوه من أمراض الكبد بشكل نهائي، لكن القرار لم يشمل سوى المرضى الذين تم علاجهم في الأماكن التابعة لوزارة الصحة فقط، ولم يشفع للمعالجين على نفقتهم الخاصة. وأوضح عدد من الأطباء المتخصصين في أمراض الفيروسات الكبدية، أن القرار الذي اتخذته اللجنة القومية للفيروسات بالإفادة التي تؤكد شفاء المريض وإمكانية سفره إلى الخارج، ليس الأول من نوعه، لكن وزارة الصحة تدخلت منذ فترة طويلة بالتعاون مع وزارة الخارجية؛ للتواصل مع سفارات دول الخليج، إلا أن الأمر مازال كما هو، فبعض الدول ترفض دخول مرضى الفيروسات الكبدية إلى أراضيها. يقول الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة الأورام بمعهد الكبد، إن اللجنة القومية للفيروسات ووزارة الصحة يحاولان فتح المجال أمام المرضى الذين تم شفاؤهم تماما من فيروس سي؛ باستخراج قرار كتابي يفيد أن الوافدين خالين من فيروس سي. وأضاف عز العرب ل«البديل» أنه رغم محاولة مصر منذ أكثر من 12 عاما لفتح مجال السفر للمرضى المتعافين من فيروس سي، لكن دول الخليج مازالت ترفض دخولهم أراضيها، على رأسها، السعودية والكويت، مطالبا بضرورة تدخل وزارة الخارجية للضغط علي الملحقين للسفارات وإقناعهم بالسبب العلمي للشفاء من المرض، بجانب تضافر جهود وزارتي الخارجية والصحة لحل الأزمة والتماشي مع قواعد الدولة. وأوضح محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، أن قرار لجنة الفيروسات الكبدية بالإفادة التي تؤكد شفاء المريض وإمكانية سفره إلى الخارج، سليم، لكن يجب أن يشمل جميع المرضى بمن فيهم المعالجين على نفقتهم الخاصة، إلى جانب من تم علاجهم داخل أماكن تابعة لوزارة الصحة، مطالبا بتعميمه حتى يظل السفر إلى دول الخليج حقا من حقوق المرضى الذين تم شفاؤهم من فيروس سي. وناشد فؤاد سفارات دول الخليج بضرورة تنفيذ القرار، خاصة أن الذين تم شفاؤهم من الفيروس يحلمون أوراقا رسمية تؤكد ذلك، ويجب أن تعترف بهم السفارات وتضع شفاءهم في عين الاعتبار كما تفعل مصر، مؤكدا أن قرار «شفاء مرضى فيروس سي» لا يستخرج إلا بعد إجراء تحاليل وفحوصات دقيقة، لذا يجب الاعتداد به.