تسبب رفض الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بقرية أتليدم التابعة لمركز أبوقرقاص في المنيا، الصلاة على جثماني عروسين لقيا مصرعهما ليلة الزفاف، إثر اختناقهما بالغاز داخل شقتهما، الثلاثاء، في غضب واسع بين أبناء الطوائف المسيحية بالمحافظة. وكان أقارب الضحيتين قد توجهوا للصلاة عليهما في كنيستهم، إلا أنها لم تتسع للعدد الكبير، فتوجهوا للكنيسة الأرثوذكسية، لكن كهنتها رفضوا الصلاة عليهما، لأن الفقيدين من البروتستانت، ولا تجوز الصلاة عليهما فى كنيسة أرثوذكسية، حسب عقيدة الطائفة، ما أثار غضب الأهالي. وقال القس بيوح عازر، راعي الكنيسة الرسولية بالمنيا، إن الإنسانية تعلو على العقائد في هذه الحالات، مشيراً إلى أن المسلمين اقترحوا الصلاة على الفقيدين في المسجد، بعد رفض الكنيسة الأرثوذكسية، لافتاً إلى أنه طلب لقاء البابا، لعرض شكواه ضد ما وصفه ب«العمل المُشين». واستنكر القس حنا، راعي الكنيسة الرسولية الثانية بقرية البياضية، ما حدث بقوله: «هل يُعقل أن تغلق كنيسة أمام عروسين فارقا الحياة ليلة زفافهما، بحجة أنهما عقدا الإكليل بالطائفة الإنجيلية؟!». فى المقابل، قال القمص تادرس بشنودي، كاهن كنيسة الشهيد مار جرجس بالقرية: «هناك بالفعل كنيسة رسولية بالقرية، وكان من الممكن الصلاة فيها، مثلما صلى أهالي العروس عليها في كنيستها الرسولية بقرية شوشة التابعة لمركز سمالوط، والكنيسة أدت واجبها الإنساني في تقديم العزاء». وقال الأنبا مكاريوس، الأسقف العام لمطرانية المنيا وأبوقرقاص، في اتصال هاتفي مع «المصري اليوم»، إنه في رحلة رعوية خارج البلاد، وإنه متفهم الغضب مما حدث، وإنه سيزور عائلة العروسين فور عودته، لتقديم العزاء وتطييب الخواطر.
