دارت معارك كلامية على "فيس بوك" بين المنتمين للطائفة الرسولية والطائفة الأرثوذكسية في المنيا، بسبب وجوب الصلاة على متوفيين من عدمه. القصة بدأت تتصاعد منذ الجمعة الماضي، حيث لقي عروسان ينتميان للطائفة الرسولية مصرعهما يوم "الصباحية" اختناقًا بالغاز، وعندما اتصلت أسرتيهما بكاهن الكنيسة الرسولية بقرية "أتليدم" التي شهدت الواقعة لإجراء الطقوس الكنسية المتبعة، تبيّن عدم وجوده في القرية، فاتصلوا بكاهن كنيسة مارجرجس للأرثوذكس، فاعتذر عن الصلاة عليهما لأسباب عقائدية، وهو ما أثار حفيظة عدد من الأقباط، وبدأت تشتعل المعارك الكلامية بين أتباع الطائفتين. القمص تادرس بشنودي كاهن كنيسة الشهيد مارجرجس بقرية "أتليدم"، رد على ما أثير حول اعتذار الكنيسة عن الصلاة على المتوفي رفيق سامي، قائلاً إنّه ينتمي للكنيسة الرسولية وعقد زواجه فيها، وأن هناك كنيسة رسولية بالفعل في البلدة، وكان من الممكن ببساطة الصلاة فيها، مثلما تمت الصلاة على العروس المتوفاة في كنيستها الرسولية في قرية شوشة بسمالوط، مشيرًا إلى أنّ الكنيسة أدت واجبها الإنساني في تعزية أهل المتوفي، كما عرضت عليهم استخدام قاعة الكنيسة لتلقي العزاء، وأن الكهنة سلكوا ذلك بموجب قوانين الكنيسة الأرثوذكسية. وكان عروسان بقرية "أتليدم" التابعة لمركز أبو قرقاص جنوب محافظة المنيا، لقيا مصرعهما، في يوم الصباحية، وذلك نتيجة اختناقهما بالغاز الذي تسرب من أسطوانة بوتاجاز موصلة بسخان الحمام.
