قال أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، إن «الاعتداء على السفارة السعودية في طهران والتصريحات الإيرانية العدائية تجاه الرياض، أفعال لا تخدم السلم في المنطقة». وفي بيان، صادر عن البرلمان، مساء الأحد، أدان الجروان، الاعتداء على سفارة السعودية بطهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، على خلفية الإعدامات الأخيرة التي نفذتها المملكة مؤخرا بحق 47 متهما ب«الإرهاب»، بينهم رجل الدين الشيعي السعودي نمر باقر النمر. وحمل «الجروان» في بيانه «السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية بموجب إلتزامها باتفاقية فيينا لعام 1961 والقانون الدولي، اللذين يحتمان على الدول مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية» . واستنكر رئيس البرلمان العربي «التدخل الإيراني السافر في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، والذي جاء من خلال التصريحات الإيرانية العدائية والتحريضية بشأن تنفيذ المملكة للأحكام الشرعية الصادرة بحق الإرهابيين»، معتبرا «تلك التصريحات مساهمة في التحريض على الإعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية». واستطرد «الجروان» قائلا «مثل هذه الأفعال لا تخدم السلم في المنطقة وتنافي مبادئ حسن الجوار، وهذا من شأنه تأزيم المواقف وإشعال فتيل المزيد من الأزمات بالمنطقة»، مؤكدا أن «البرلمان العربي يقف خلف المملكة العربية السعودية والقرارات التي اتخذتها لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومثيري الفتن وتقديمهم للقضاء» . وأضرم محتجون إيرانيون النار، أمس السبت، في مبنى السفارة السعودية، في العاصمة الإيرانية طهران، كما اعتدى آخرون على قنصليتها في مدينة مشهد، احتجاجًا على إعدام المملكة رجل الدين السعودي الشيعي «النمر». وأعلنت وزارة الداخلية السعودية، أمس السبت، عن إعدام 47 ممن ينتمون إلى «التنظيمات الإرهابية»، من بينهم «النمر».
