تصاعدت حدة الأزمة السياسية بين المملكة العربية السعودية وإيران علي خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد وذلك بعد قيام السلطات السعودية باعدام عدد من المدانين بارتكاب أعمال إرهابية علي أراضيها من بينهم رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر وهو الامر الذي رفضته حكومة طهران وتسبب في احتجاجات متبادلة واستدعاء للسفراء من حكومتي السعودية وإيران. تنديد أيراني وقد ندد الرئيس الايراني حسن روحاني بالهجمات علي السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية، متعهداًً بحماية أمن البعثات الخارجية ومحاكمة المسئولين عن مهاجمة مقار دبلوماسية سعودية. وقال إن "التصرف الذي قامت به مجموعة من المتطرفين ضد السفارة والقنصلية السعودية، واللتين يفترض أن تكونا بموجب القانون والدين تحت حماية الجمهورية الاسلامية، غير مبررعلي الاطلاق" كما أدان أيضا إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر.. وأعلن مسئول إيراني انه تم القبض علي 40 شخصا بعد تعرض مبني السفارة لهجوم واضرام النيران به ونقلت وكالة أنباء الطلاب الايرانية عن المسئول عباس جعفري دولت قوله بانه تم التعرف علي المشتبه بهم واحتجازهم. وفي تطور لاحق، ذكرت وكالة أنباء الإمارات إن وزارة الخارجية الإماراتية إستدعت السفير الإيراني وسلمته مذكرة احتجاج علي التدخل في الشأن السعودي والاعتداءات علي المقار الدبلوماسية السعودية. تحذير سعودي ورغم تحذير السعودية لإيران بضرورة حماية بعثتها الدبلوماسية في أوج التوتر بين البلدين علي خلفية تصريحات إيرانية "عداونية" تجاه المملكة، اقتحم مئات الإيرانيين السفارة السعودية وقنصليتها بشكل متزامن، ليل السبت الأحد، وألقوا عليها زجاجات حارقة. وقالت وكالة الطلبة الايرانية للأنباء إن متظاهرين احتشدوا عند بوابات السفارة احتجاجا علي إعدام نمر النمر ثم اقتحموها وأشعلوا حرائق بداخلها قبل أن تجليهم الشرطة. الحرس الثوري وعلي الرغم من أن معظم من أُعدموا وعددهم 47 شخصا كانوا من السنة الذين أدينوا في هجمات لتنظيم القاعدة في السعودية قبل عشر سنوات كان النمر وثلاثة شيعة آخرين وكلهم أُدينوا بالمشاركة في إطلاق نار علي الشرطة هم من اجتذبوا رد الفعل الغاضب من قبل ايران والساسة الشيعة في العراق ولبنان بالمنطقة. "وتوعد الحرس الثوري الإيراني بأن يكون هناك "انتقام قاس" من السعودية ردا علي إعدامها النمر وأبدت وزارة الخارجية الأمريكية قلقها من أن يؤدي اعدام النمر إلي إذكاء التوترات الطائفية في الشرق الأوسط. وفي هاواي حيث يقضي الرئيس الأمريكي باراك أوباما عطلة قال نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض بن رودس إن الإدارة الأمريكية حثت السعوديين علي ضبط النفس. الحماية للبعثات وأدان الأردن بشدة الهجوم الذي تعرضت له السفارة السعودية في طهران، داعيا إيران إلي "توفير الحماية للبعثات الدبلوماسية"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية "بترا". وأعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن "صدمته" الشديدة حيال عمليات الاعدام وقال المتحدث باسمه إن "بان" يدعو للهدوء وضبط النفس ويحث جميع القادة في المنطقة علي تفادي التوتر الطائفي كما أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عن إدانة مصر لحادثتي إحراق السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد بإيران، مؤكدا علي ضرورة احترام حرمة مقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية وسلامة الأفراد العاملين بها، والتي كفلتها اتفاقيات فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية.