تظاهر العشرات من أهالي مخيمات الخانكة في القليوبية، رغم هطول الأمطار وبرودة الجو، صباح الأحد، أمام بوابة مجلس الوزراء الخلفية، للمطالبة بتوفير وحدات سكنية بدلا من الخيام التي يعيشون بها. وطالب أفراد أمن المجلس، المحتجين بالتظاهر على جانبي الطريق دون قطعه، للحفاظ على السيولة المرورية، فضلا عن كتابة شكوى بمطالبهم والتوقيع عليها من المتضريين. ورفع المتظاهرون لافتات: «ارحموا أطفالنا من البرد، إحنا مصريين، أين حقي في السكن»، و«لم أعلم لمن الإستغاثة، لا أريد العنف ولا أريد الشغب، الفقراء عاوزين شقة، طب ليه المحافظ بيقول لأ، أنا مصرى وأريد مسئولا»، و«محافظ القليوبية شرد أطفالنا، فهل لنا من مغيث»، مرددين هتافات: «إلحقنا يا محلب، إلحقنا يا سيسي»، و«عاوزين أربع حيطان تأوينا، مش عاوزين فيلا في مارينا». وقال هاني سعد قرني، 37 عاما، متزوج، ويعول ولدين، إنهم يعيشون في الخيام منذ 2009، للافتا إلى مطالبتهم من محافظة القليوبية توفير شقق، مشدا «لم يرد أحد علينا، وتركونا مرمين في الشارع، واحد من أهالينا ولعت بيه الخيمة الأسبوع اللي فات». وأضاف حسين أحمد محمد، 51 سنة، متزوج، ويعول 3 بنات، أنهم بلا مأوى ولا سكن، متسائلا أين حقوقنا في بلادنا؟، لافتا إلى أن وزارة الشؤون الإجتماعية من خلال بحوثها أثبتت حقوقنا في الشقق، ولدينا ما يثبت ذلك، مضيفا «لكن المحسوبيات والرشاوي ما زالت موجودة ويجري توزيع الشقق على أساسها، وكان آخرها 27 عمارة كاملة التشطيبات، وزعت على الأقارب والمحاسيب»، مشيرا إلى أن الأسر المتضررة نحو مائة وخمسة أسرة، مطالبا بإقالة محافظة القليبوبية. وعلى جانب آخر، تظاهر العشرات من حملة الماجستير والدكتوراه، وتوجهوا للبوابة الرئيسية للمجلس، ما دفع قوات الأمن لإغلاق شارع مجلس الشعب بالحواجز الحديدية، وتمركزت القوات خلفها، وطالبوهم بالتراجع إلى البوابة الخلفية حتى لا تفض المظاهرة. ورفع المتظاهرون، اللافتات «استغاثة للسيد رئيس الجمهورية، حملة الماجستير يتظاهرون منذ 10 شهور، أين حقوقنا»، و«عاطل بدرجة ماجستير ودكتوراه» فيما اشتبه رجال المفرقعات، في كيس بلاستيك ملقي أمام البوابة الخلفية لمجلس الوزراء، ما دفع قوات الأمن لإغلاق الشارع مع الاستعانة بالكلاب البوليسية لفحص الكيس، وتفتيش السيارات، وتبين خلو الكيس من أي مواد متفجرة، واحتوائه بعض لافتات حملة الماجستير والدكتوراه. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة