ذكرت صحيفة «النهار» اللبنانية أن بريطانيين يقاتلون مع «القاعدة» في سوريا، يتبادلون النصائح حول الجهاد عبر موقع مثير للجدل على شبكة الإنترنت، وفق ما أشارت صحيفة «ديلي ستار صندي». وقالت «ديلي ستار صندي» إن الجهاديين البريطانيين، ومن بينهم مهدي حسن ومحمد رحمن، يقضون ساعات طويلة في الدردشة على موقع التواصل الاجتماعي «آسك. أف إم»، المتخصص ب«البلطجة»، خلال فترات الراحة من القتال في سوريا. وأضافت أن الشابين البريطانيين يقدمان نصائح بشأن النظام الغذائي، والظروف الصحية، وأمن الحدود، والتدريب على الأسلحة، ومتطلبات اللغة وحتى احتمالات الزواج في سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات بين الجهاديين في سوريا والمتعاطفين معهم في بريطانيا تجري عبر منتديات التواصل الاجتماعي على الرغم من دعوة رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إلى مقاطعتها. وقالت إن موقع «آسك. أف إم» تحول الآن إلى أداة اتصال رئيسية للإرهابيين البريطانيين المولد، الذين يقاتلون في سوريا والمتعاطفين معهم في المملكة المتحدة، ومن بينهم مهدي حسن (19 عامًا) الذي يستخدم الموقع بالاسم المستعار «أبو دجانة البريطاني» للتحدث عن الحقائق المرعبة للحرب الدائرة في سوريا وأمور أخرى، وأن المقاتلين الأجانب يحصلون على البنادق والقنابل في حين يتم شراء السكاكين والمسدسات بشكل منفصل. وأشارت الصحيفة إلى أن «حسن» يعتقد أنه عضو فيما يسمى «عصبة الأشقاء» والتي ينحدر جميع أفرادها من مدينة بورتسموث البريطانية وتعمل في مدينة الرقة السورية، التي استولى عليها متمردون إسلاميون متطرفون. وقالت إن محمد رحمن (25 عامًا) ترك مدينة بورتسموث بدوره وسافر إلى سوريا مؤخرًا للمشاركة في القتال الدائر هناك ويسمى نفسه «أبو عثمان البريطاني» لتقديم النصائح للبريطانيين الراغبين في الجهاد بسوريا. وتعتقد أجهزة الأمن البريطانية أن ما يصل إلى نحو 600 بريطاني يشاركون في القتال الدائر في سوريا منذ نحو ثلاث سنوات، وقدّرت مصادر صحفية أن 20 واحدًا منهم لقوا مصرعهم هناك.