فرضت قوات الجيش حظر التجول على قريتي المهدية والمقاطعة جنوب رفح بشمال سيناء، واللتين شهدتا مساء الجمعة اشتباكات بين الجيش ومسلحين، أسفرت عن استشهاد مجندين وإصابة 8 بينهم ضابط، ومقتل عدد من المسلحين. والتزم المواطنون في القريتين منازلهم، وتواجدت أعداد كبيرة من القوات المسلحة عند مداخل ومخارج القريتين. وفشلت عناصر إرهابية، في الساعات الأولى من صباح السبت، في استهداف مدرعة تابعة لقوات الأمن جنوبالعريش. وقال مصدر أمني، إن عناصر مسلحة زرعت عبوة ناسفة بجوار الطريق بمنطقة المزرعة على طريق المطار، وانفجرت العبوة بعد مرور المدرعة بدقيقة واحدة. وأضاف المصدر، أنه لم تقع أي خسائر بشرية أو إصابات باستثناء دوي صوت هائل وسحابة من الدخان، حيث سيطرت حالة من الرعب لدى أهالي المنطقة، وقامت القوات بتمشيط المنطقة بحثًا عن الجناة. ورفعت الأجهزة الأمنية بمحافظة شمال سيناء، السبت، حالة الطوارئ، بتشديد التأمين على مداخل ومخارج المحافظة، والطرق الرئيسية في سيناء،عقب اشتباكات عنيفة وقعت، الجمعة، بين الجيش وجماعة أنصار بيت المقدس، جنوب رفح. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان، إن إجراءات أمنية مشددة اتخذتها قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة المدنية على مداخل ومخارج المحافظة، وتم نصب عدد من الأكمنة الثابتة والمتحركة على الطرق المؤدية إلى شمال سيناء، مع تعزيز وتكثيف التواجد الأمني لرجال الشرطة والجيش في مدن المحافظة. وذكرت المصادر أن قوات الجيش- مدعومة بالشرطة- عززت من تواجدها حول المقار الأمنية والمنشآت الحوية وأقسام الشرطة، كما تم إغلاق الشوارع التي تؤدي إلى المقار الأمنية السيادية بمدينة العريش، عن طريق تلال من الرمال والمصدات الخرسانية. كانت اشتباكات عنيفة وقعت، الجمعة، بين قوات الجيش وإرهابيين خلال عملية عسكرية بمنطقة المهدية جنوب رفح، وأصدرت الجماعات الإرهابية التابعة لأنصار بيت المقدس بيانًا عقب الاشتباكات، توعدت فيه رجال الشرطة والجيش في حال الاستمرار في إقرار الدستور الجديد للبلاد، مؤكدة أنها ستعمل على تعطيل الاستفتاء عليه بكل الوسائل.