واصل سائقو وأصحاب المقطورات إضرابهم، أمس، لليوم الخامس على التوالى فى المحافظات، باستثناء الإسكندرية، حيث أنهوا إضرابهم بعد تراجع «المالية» عن تحصيل الضريبة بأثر رجعى. ففى الشرقية، قال السائقون إنهم ينتظرون توضيح الصورة بالنسبة للقرارات الحكومية الأخيرة، وكيف يتم تعديل المقطورات وأين ومتى ينتهى التعديل، وقال صاحب مكتب سيارات - رفض ذكر اسمه - إن الإضراب مستمر حتى تتضح كل هذه الأمور، محذراً أى سائق أو صاحب سيارة يخترق الإضراب، مشيراً إلى أن سيارة اخترقت الإضراب وقامت بنقل شحنة دقيق من ميناء السويس وأثناء سيرها اعترضها سائقو وأصحاب سيارات النقل فى كفر الزيات واحتجزوا السيارة واعتدوا على السائق محمد أبوصابر ومساعده أيمن أبوصابر وأصابوهما بإصابات خطيرة وحطموا السيارة. وفى الدقهلية، شلت حركة النقل تماما وارتفعت أسعار مواد البناء وشهدت مدينة تمى الأمديد وحدها توقف نحو 400 سيارة مقطورة عن العمل. وفى المنيا، ألقى الأطفال والنساء الحجارة على السيارات غير المشاركة فى الإضراب بالطريق الصحراوى الشرقى «مصر - أسوان»، وكذلك على الطريق الزراعى السريع أمام قرى أبوقرقاص، مما أدى إلى تهشم زجاج بعض السيارات، مما أدى إلى توقف بعض المقطورات على جانبى الطريق خشية الخسائر. من جانبه، أصدر اللواء محسن مراد، مدير أمن المنيا، توجيهاته إلى أجهزة الأمن بتكثيف التواجد على الطرق السريعة لحماية السيارات غير المشاركة، كما طلب حصراً فعلياً لجميع السيارات المشاركة فى الإضراب بكل مركز. وأوضح حامد الرئيس، رئيس الاتحاد النوعى لجمعيات حماية المستهلك بالمنيا، أن إضراب الشاحنات لن تتوقف آثاره السيئة على مواد البناء ومتطلبات المقاولات ولكن ستمتد إلى باقى السلع والاحتياجات اليومية من الخضروات وأنابيب البوتاجاز. وفى الوادى الجديد، قال المهندس عبدالرحمن أحمد عبدالرحمن، مدير مشروع فوسفات أبوطرطور، إن سيارة واحدة عملت بالمشروع أمس، بعدما كان هناك أكثر من 50 سيارة يوميا تعمل فى نقل خام الفوسفات إلى ميناء سفاجا. وأكد المهندس صلاح السيد، وكيل مديرية التموين بالوادى الجديد، أن جميع أرصدة المواد الغذائية والبترول كافية للاستهلاك المحلى مؤقتا، وفى حال استمرار إضراب المقطورات ستكون هناك أزمة طاحنة ستصيب البلاد كلها. وفى أكتوبر، أكد عدد كبير من أصحاب المصانع تأثرهم بالإضراب، مؤكدين توقف عمليات النقل من وإلى المصانع والمستودعات الجمركية للتصدير، كما توقفت حركة الإنتاج فى العديد من المصانع، وأصيب مستودع 6 أكتوبر الجمركى بالشلل التام. وقال شعبان قنديل، مدير شركة 6 أكتوبر للمستودعات الجمركية، إن الحركة بالمستودع تراجعت إلى 30%، مشيرا إلى أن عمليات النقل للحاويات التى تتراوح ما بين 30-40 قدماً أو البضائع لا تتم إلا من خلال التريلات أو البرادات التى يمكنها حمل كميات كبيرة من البضائع لنقلها من وإلى موانئ التصدير. وأكد حامد لاشين، صاحب مصنع أجهزة منزلية، تعرضه لخسائر كبيرة بسبب تأخره عن نقل منتجه إلى إحدى الدول العربية بسبب الإضراب. فيما أنهى أصحاب الشاحنات والسائقون إضرابهم عن العمل بالإسكندرية، وقال أحمد الجن، صاحب إحدى التريلات، إنه تم فض الإضراب الذى استمر 4 أيام، بعد قيام المالية بالتراجع عن القرار الخاص بتحصيل الضريبة بأثر رجعى منذ عام 2005، ووضع أسس للمحاسبة تتفق مع طبيعة العمل. وقال أحمد سلامة، المسؤول عن جراج الصعيدى بمنطقة مينا البصل، إنه فور نزول المنشور الذى ينص على محاسبة أصحاب التريلات على أساسى 140 يوماً، عادت حركة العمل من جديد بعد إيقاف استمرار قرابة 4 أيام، وتشغيل ما يزيد على نصف التريلات التى بلغ عددها نحو 137 تريلة.
