تشهد دور العرض الأمريكية غدا عرض فيلم Clash of the Titans والذي سبق صناعة نسخة قديمة منه تحمل نفس العنوان في 1981، وإن كان عرض نسخته الجديدة يأتي مصحوبا بموجة من الانتقادات لإنخفاض جودة تقنية الأبعاد الثلاثية المستخدمة في صناعته. وتدور أحداث الفيلم، الذي تم تصويره في بداية الأمر لعرضه بتقنية الأبعاد الثنائية 2D ، في قالب مليء بالخيال والمعارك الملحمية لإحياء أسطورة «بيرسيوس» وصراعه لانقاذ الأميرة «أندروميدا» ومنع تدمير العالم بسبب غضب الآلهة الاغريقية. ودفع النجاح الساحق الذي حققه فيلم Avatar ل«جيمس كاميرون»، في دور العرض بجميع أنحاء العالم، ومستوى الابهار البصري الذي قدمه في تقنية الأبعاد الثلاثية، مخرج Clash of the Titans «لويس لوتيرييه» إلى تحويل النسخة الأصلية للفيلم إلى أخرى ثلاثية الأبعاد، مما أدى إلى تأخر عرضه بضعة أيام. وطبقا لما أكدته شبكة Comingsoon.netالمتخصصة في مناقشة وتقديم النقد للأفلام قريبة العرض، فإن العديد من المدونات انتقدت "تحويل الفيلم إلى 3D بشكل ربما سيضر به، نتيجة لعدم وجود فارق كبير لدى رؤية العمل بالنظارة المخصصة أو دونها". واتفقت مجلة "ذا هوليوود ريبورتر" مع هذا الرأي حيث نشرت أن "جمهور قليل سيقدم على شراء النظارة لمشاهدة الفيلم بتقنية3D. وتأتي مساعي شركة "وارنر بروس"، المسئولة عن انتاج الفيلم، لاستخدام الأبعاد الثلاثية في أفلام صنعت في الأساس للعرض بتقنية 2D لحصد أكبر عدد ممكن من الأرباح، وخاصة بعد نجاح نفس التجربة التي كانت ديزني صاحبة الريادة بها في فيلم alice in wonderland الذي حصد حتى الآن 660 مليون دولار في جميع أنحاء العالم. يذكر أن أغلب مشاهد Clash of the Titans صورت في أوروبا، وبالأخص جزر الكناريا الإسبانية، وإن كانت بعضها تم تصويره بإثيوبيا. وأكد «لوتيرييه» في وقت سابق انبهاره بروعة الطبيعة في جزر الكناريا والتعددية التي منحتها له في التصوير بين رمال بركانية وألوان طبيعية مختلفة بين الأسود والأحمر والأخضر. حيث صورت 20% من مشاهد الفيلم بجزر الكناريا، بينما حصلت بريطانيا على النصيب المتبقي. ويقوم ببطولة العمل كل من «سام وريثنجتون»، بطل فيلم Avatar و«ليام نيسون».
