قالت مصادر أمنية ل«المصرى اليوم» إن عدد ضحايا واقعة النصب المتهم فيها رجل الأعمال الملياردير نبيل البوشى وشريكه فكرى بدر، رئيس مجلس إدارة شركة «أوبتيما» للأوراق المالية، وصل حتى أمس إلى 85 ضحية تقدموا ببلاغات إلى نيابة الشؤون المالية والتجارية، وبلغت قيمة الأموال التى قال الضحايا إن «البوشى» حصل عليها منهم 210 ملايين دولار. وأضافت المصادر أن تحريات مباحث الأموال العامة أفادت بأن قائمة بأسماء رجال أعمال ومسؤولين وضباط شرطة وأساتذة جامعيين تم العثور عليها على أجهزة الكمبيوتر الموجودة فى الشركة، وبسؤال الموظفين ومديرة مكتب البوشى، أكدوا أن هؤلاء أودعوا أموالهم على فترات مختلفة لدى الشركة. وفجرت التحريات التى أشرف عليها اللواء عبدالله الوتيدى، مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، مفاجأة عندما اكتشفت أن من بين هؤلاء الضحايا أفراداً لم يتقدموا ببلاغات إلى نيابة الشؤون المالية رغم أن التحريات تشير إلى أنهم أودعوا مبالغ بالملايين لدى شركة المتهم، وبسؤال هؤلاء الضحايا قال بعضهم إنه حصل على أمواله، وليس له أى أموال لدى المتهم. فيما نفى آخرون إيداعهم أموالاً فى تلك الشركة، وعللوا وجود أسمائهم ضمن تلك القائمة بأنه ربما يكون بسبب تشابه الأسماء. واستمعت نيابة الشؤون المالية والتجارية بإشراف المستشار عمرو صبرى، المحامى العام، إلى أقوال 15 ضحية جدداً قالوا فى التحقيقات إنهم أودعوا مبالغ مالية فى شركة المتهم وحصلوا على إيصالات وأوراق تفيد بصحة كلامهم، وأكدوا أنهم كانوا يتقاضون فوائد عن تلك المبالغ كانت تتباين فى أوقات مختلفة بين 15٪ و40٪ ونفوا ما قاله ماهر إسكندر، محامى البوشى، بأن الضحايا كانوا يوقعون على تفويض أثناء إيداع الأموال يبرئ ذمة الشركة وممثليها من أى خسائر تتعرض لها. وتبدأ اليوم اللجنة المشكلة من قبل المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، لفحص الحسابات السرية للمتهمين «البوشى» و«فكرى» فى البنوك بعد أن أيدت محكمة استئناف القاهرة طلب النائب العام وقال مصدر إن أعمال اللجنة قد تستغرق 3 أيام.. إلا أن المفاجأة التى قد تصدم اللجنة أن رصيد حسابات «البوشى» فى البنوك «صفر». وتنظر محكمة جنايات القاهرة اليوم طلب النائب العام بالتحفظ على أموال المتهمين وزوجتيهما وأولادهما القصر، وقال محامون عن الضحايا إنهم سيتقدمون بمستندات إلى المحكمة تفيد بأن المتهم «البوشى» يمتلك 3 فيللات فى محافظتى سيناء ومطروح وشقتين بالقاهرة والشيخ زايد للتحفظ عليها.