وسط حصار أمنى مكثف، شيعت أمس فى العريش جنازة أول شهيدة فلسطينية على الأراضى المصرية، فيما تم إدخال جثامين ثلاثة شهداء آخرين إلى معبر رفح ليتم دفنهم فى قطاع غزة، وتوفى رابع فى مستشفى معهد ناصر بالقاهرة، وطفل بأحد المستشفيات السعودية وتسلمته السلطات الأمنية المصرية أمس تمهيدا لنقله إلى القطاع. كانت فاطمة رضوان حسن، البالغة من العمر 55 سنة، تعرضت لإصابات بالغة منذ اليوم الأول للقصف الجوى على قطاع غزة، ودخلت مستشفى العريش يوم الأربعاء الماضى، وخضعت للعلاج حتى توفيت صباح أمس، وتم تشييع الجنازة من جامع أبوبكر الصديق وسط جموع من أهالى العريش الذين أدوا صلاة الجنازة على الشهيدة الفلسطينية، التى تم دفنها فى مقابر المدينة. فى سياق متصل، جرى إدخال جثامين ثلاثة شبان فلسطينيين من خلال معبر رفح ليتم دفنهم داخل قطاع غزة، بعد أن تم التنسيق بين السلطات المصرية والسفارة الفلسطينية فى القاهرة. كما توفى أحد المصابين الذين تم نقلهم للعلاج فى معهد ناصر، وهو صدقى إسماعيل محمد حماد. ووصلت طائرة سعودية ميناء العريش الجوى حاملة على متنها جثمان الطفل حمدى الخالدى، الذى توفى فى أحد مستشفيات المملكة بعد نقله إليها للعلاج خلال الأيام الماضية، وتسلمته السلطات الأمنية المصرية، لإدخاله ليتم دفنه داخل قطاع غزة بناء على رغبة والديه . من ناحية أخرى، استقبل معبر رفح أمس 3 جرحى قادمين من قطاع غزة، بعد أن تم فتح المعبر بشكل مؤقت فى ظل الهدوء النسبى للقصف الإسرائيلى عند الشريط الحدودى، كما تم إدخال عدد من المساعدات الطبية والغذائية عن طريق المعبر إلى غزة.