سمحت السلطات المصرية للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى قطاع غزة عصر أمس، بعد ساعات من منعها من الدخول، حيث بدأت الشاحنات الفلسطينية فى التدفق على منطقة معبر رفح وتحميل المساعدات التى حملتها الشاحنات المصرية، فيما كشف اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، عن وصول 4 طائرات من ليبيا محملة بكميات من الإعانات الطبية و4 مولدات كهربائية و6 سيارات إسعاف تسلمها الهلال الأحمر للتنسيق لإدخالها قطاع غزة، مشيرا إلى إدخال 27 طناً من المستلزمات الطبية والأدوية لقطاع غزة مساء الأحد. كما وصلت طائرتان من السعودية وعلى متنها 14 طبيبا فى جميع التخصصات واطقم تمريض، كما استقبل مطار العريش طائرتين قطريتين تضم 45 طنا من المساعدات الغذائية و40 طنا من الأدوية وجميع المساعدات تم تحميلها على شاحنات وصلت عصر أمس إلى غزة حاملة الأعلام القطرية، كما وصلت طائرة مساعدات إيرانية. واتسم الوضع على الحدود أمس، بهدوء كبير خلافا للوضع أمس الأول، كما بدأ الجرحى الفلسطينيون فى العبور إلى الأراضى المصرية لدى مثول الجريدة للطبع. وتراصت أمام معبر رفح، عشرات الشاحنات حاملة أطنانا من المساعدات الإنسانية الطبية والغذائية، حيث أرسلت العديد من الجهات شاحنات تحمل مساعدات إلى المعبر وبقيت فى انتظار فتحه، ومن بين الجهات التى أرسلت المساعدات نقابتا الأطباء والصيادلة فضلا عن عشرات الشركات الخاصة، إلا أن بطء عملية تحميل الشاحنات الفلسطينية حال دون الحد من تكدس الشاحنات أمام المعبر. وشهدت مدينة رفح أمس انتشاراً أمنيا مكثفا بطول المنطقة الحدودية مع قطاع غزة عقب قيام عشرات الفلسطينيين بمحاولة الوصول إلى الجانب المصرى أمس الأول، وذلك تحسبا لتكرار محاولة تسلل الفلسطينين للجانب المصرى. وقد استمرت حالات إطلاق النار فى الهواء على الحدود بشكل متفرق من جانب قوات الأمن المصرية، ورد عدد من الفلسطينيين برشق القوات المصرية بالحجارة، بينما سمحت السلطات الأمنية لابنة قائد الشرطة بغزة، الذى أغتيل فى إحدى الغارات الإسرائيلية أمس الأول، بالدخول إلى مصر لتلقى العلاج. وعلمت «المصرى اليوم» أن هناك حالة من الاستنفار الأمنى على طول الطريق من معبر رفح وحتى المعابر المؤدية لسيناء وكوبرى السلام، كما تواجدت أعداد كبيرة من قيادات الأمن المركزى فى المنطقة بعد أنباء عن تسرب بعض الفلسطينيين إلى داخل مصر خلال الاختراق الذى حدث أمس الأول، وأشارت مصادر أمنية إلى أنه تم إلقاء القبض على عشرات الفلسطينيين وإعادتهم إلى القطاع، وأن البحث جار عن البقية. والتقت «المصرى اليوم» عددا من الفلسطينيين الذين عبروا إلى داخل الحدود المصرية، وكان عدد منهم أطفالا، وقالوا إنهم استغلوا الثغرة التى حدثت فى الجدار الحدودى مع مصر ليدخلوا إلى رفح والعريش ليشتروا احتياجاتهم من الغذاء والدواء، وأنهم حاولوا مقابلة أقاربهم فى المدن الحدودية على الجانب المصرى، مشيرين إلى أن غالبية من دخلوا إلى الأراضى المصرية عادوا بالفعل إلى غزة وأن البقية فى سبيلهم للعودة. وقام أعضاء القافلة الطبية لنقابة الأطباء والهلال الأحمر المصرى بعمل نقطة ل«فرز» الجرحى الفلسطينيين، فى حال دخولهم، حيث سيتم توجيه الحالات الحرجة مباشرة الى مستشفى معهد ناصر بالقاهرة ومستشفى الشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر، بينما يتم توجيه الحالات الأقل خطورة إلى 3 مستشفيات بالعريش على حسب إمكانيات المستشفيات.