وافقت مصر على دخول الدفعة الثالثة من الأطباء المتطوعين إلى قطاع غزة عبر ميناء رفح البرى وذلك للمساهمة فى علاج وإنقاذ الجرحى المصابين الفلسطينيين والعمل فى المستشفيات الفلسطينية داخل القطاع. ضمت الدفعة الثالثة 24 طبيباً، منهم 23 مصرياً، وطبيب واحد نرويجى، وقد استقلوا إحدى السيارات الفلسطينية متجهين إلى قطاع غزة وسط القصف النيرانى المكثف من الطائرات الإسرائيلية التى استهدفت محيط معبر رفح. وكانت السلطات المصرية وافقت أمس، وأمس اليوم على دخول الدفعتين الأولى والثانية من اتحاد الأطباء العرب إلى قطاع غزة عبر معبر رفح للمشاركة فى علاج الجرحى الفلسطينيين والعمل بالمستشفيات الفلسطينية بالقطاع بإجمالى 26 طبيباً.. منهم 20 مصرياً، و3 أطباء أردنيين، وطبيب واحد مغربى وآخر يمنى.. كما تم إدخال طبيب واحد دنماركى. وعلى صعيد آخر وصل إلى مستشفى العريش 32 مصاباً وجريحاً من قطاع غزة إلى مستشفى العريش ومعظمهم من النساء والأطفال وقد وصف الأطباء حالتهم جميعاً بالخطيرة ومن المقرر أن يتم تحويلهم إلى مستشفيات القاهرة بعد إجراء الإسعافات الأولية لهم. وقال الدكتور طارق المحلاوى وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء إنه تم إعلان حالة الطوارئ على جميع المستويات والمستشفيات والمعامل والجهات التابعة لوزارة الصحة المصرية وأضاف أن هناك تعليمات من الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة بوضع جميع الإمكانات الطبية على أهبة الاستعداد لاستقبال جميع الحالات التى تصل إلى ميناء رفح، وأكد اللواء سامح عيسى، رئيس مجلس مدينة رفح، أنه تم رفع درجة الاستعداد فى جميع الخدمات تحسباً لأى تطورات فى الأحداث نتيجة القصف الإسرائيلى، مشيراً إلى أن جميع الإدارات تعمل 24 ساعة وبشكل مستمر. وفى ميناء رفح البرى التقت «المصرى اليوم» بوزير الصحة الفلسطينى الدكتور فتحى أبومغلى الذى حضر من رام الله للوقوف على الاستعدادات الطبية المصرية وقال إن الاستعدادات فاقت كل تصور فبمجرد وصول سيارات الإسعاف الفلسطينية يتم نقلهم فوراً إلى مستشفيات العريش، وأضاف أن التجهيزات الطبية أيضاً داخل الميناء برفح كانت مكتملة وأن الأطباء المتواجدين على أعلى مستوى فنى وأشاد الوزير بالدور المصرى وسرعة الاستعدادات. ومن ناحية أخرى عبرت المساعدات المصرية إلى قطاع غزة حيث تم إدخال العديد من الشاحنات المصرية التابعة للجمعية الشرعية وكذلك الهلال الأحمر المصرى ولجان الإغاثة بنقابة الأطباء وعدد من الشاحنات التى نقلت مساعدات قطرية وليبية فيما تنتظر شاحنات إضافية تحمل مساعدات سعودية وهو ما يتماشى مع القرار المصرى باستقبال كل المساعدات المقدمة لقطاع غزة. كان وزير الخارجية الألمانى فرانك والتر شتاينماير قد قام بزيارة ميناء رفح البرى أمس وتزامن وصوله مع إطلاق إسرائيل مجموعة من القذائف الصاروخية على المنطقة الحدودية برفح والذى يصيب جميع سكان المنطقة بحالة من الذعر. وأبدى شتاينماير استياءه لما شاهده من معاناة الشعب الفلسطينى كما أشاد بالجهود المصرية المبذولة من أجل وقف النار طارحاً خطة للتفاوض، واستمر القصف الإسرائيلى أمس للمنطقة الحدودية وبالقرب من معبر فيلادليفيا لعدة ساعات وفقاً لروايات الأطباء ورجال الإغاثة على جانبى الحدود. وذكرت مصادر أمنية أنه أثناء تمشيط معبر رفح تم العثور على شظيتين إسرائيليتين واحدة أمام صالة الوصول والثانية فى منتصف القاعة وأدى ذلك إلى تكسير فى الزجاج وهبوط بعض الأسطح داخل المعبر.
