التواد والتراحم هو الأساس الذى تنبع منه كل صور التكافل الاجتماعى فى المجتمع، يقول الرسول، صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى).. علينا فى هذه الأيام المباركة بالتواصل والتكافل والتراحم.. على كل القادرين فى مجتمعنا العطف والصدقة على إخواننا الفقراء والمساكين.. دعونا نُدخل السرور على قلوبهم، فيدخلنا الله فى رحمته.. دعونا نرعَ اليتامى ونكفلهم وندخل عليهم الفرحة بالعيد، حتى يلحقنا الله بالصالحين.. على كل منا أن يسارع إلى إعطاء المحروم، ونصر المظلوم، وإنقاذ المكروب، وعود المريض، وإطعام الجائع.. علينا بالتواصل فهو واجب علينا خاصة فى هذه الأيام.. فليبحث كل منا عن هؤلاء الذين أخذتهم الحياة بعيدًا عنه من الأقارب والمعارف والأصدقاء فيصلهم بكل السبل.. ولنتذكر جيراننا، فإن للجار حقًا عظيمًا لا يعلمه الكثيرون!.. حتى من قاطعونا فلنبدأ بهم ونصل من قطعنا ابتغاء لوجه اللّه.. أيها الأحباب.. دعونا ننشر الحب والخير بيننا.. فما نعانى منه فى مجتمعنا هذه الأيام نتيجة فقد الحب والعطف والتواصل.. نسينا اللّه فأنسانا أنفسنا.. فدعونا نعد إليه. حاتم فودة