علق الوزير المفوض عمر عامر، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، الأربعاء، على مطالب طلاب جامعة الأزهر بإقالة رئيس الجامعة، بقوله: «الأزهر مؤسسة مستقلة بموجب الدستور لها كل تقدير واحترام، ولا نتدخل في شؤونها»، مشيرًا إلى أن «الأزهر» أعلن عن إجراء انتخابات لرئاسة الجامعة، وأضاف: «هناك تواصل بين الرئاسة والأزهر لمتابعة قضية تسمم الطلبة». ولفت «عامر» إلى أن الرئيس محمد مرسي أكد ضرورة العناية بالمصابين خلال زيارته لهم، مشيرًا إلى أن الرئيس يتابع الأمر بنفسه وشخصيًا. ونفى «عامر» في مؤتمر صحفي عُقد بمقر الرئاسة في قصر الاتحادية، ما تناقلته وسائل الإعلام في الأسبوع الماضي، حول تأجير المخابرات ل«300 ألف بلطجي»، وقال: «جهاز الأمن القومي المصري جهاز وطني له كل تقدير واحترام»، كما نفى عقد لقاء بين الرئيس مرسي وأيمن الظواهري خلال زيارة الرئيس لباكستان. وفيما يتعلق بمؤتمر المصالحة الفلسطينية المقرر استضافته بمصر، قال «عامر» إن هذا الاقتراح قدمه أمير قطر خلال القمة العربية التي عقدت مؤخرا بالدوحة، وحتى الآن لم يتم اتخاذ أي خطوات في هذا الشأن، مشددًا على أن القضية الفلسطينية هي قضية مصر الأولى وأن مصر ترفض أي اعتداء على الفلسطينيين أو خرق للتهدئة. وأضاف: «مصر تبذل جهودًا لتثبيت التهدئة بين حماس وإسرائيل، وتتواصل مع الولاياتالمتحدة لدفع عملية السلام»، مؤكدًا أن عودة السفير المصري إلى إسرائيل قرار سيادي تتخذه الدولة في الوقت المناسب. ونفى «عامر» ما يتردد عن وجود وساطة بين الجيش وحركة حماس على خلفية هدم الأنفاق، وقال : «هذا كلام غير معقول»، مشيرًا إلى أن قيادات «حماس» أكدوا أنه لو تم إغلاق جميع الأنفاق وفتح المعبر فلا توجد مشكلة، وأن غلق الأنفاق مسؤولية وزارة الدفاع، والأمن القومي، والرئاسة لم تصمت بهذا الشأن، ووزارة الدفاع تنشر صورًا وتقارير تفصيلية حول الموضوع، وهذا تعبير واضح عن موقف مصر. وأكد أن الأمن يهم كل مواطن، وأن وزارة الداخلية تبذل جهودا لتوفير الأمن، والرئاسة تدعمها. وحول تراجع العراق عن الوديعة قال «عامر» : «هذا كلام غير صحيح، والاتصالات مفتوحة مع الجانب العراقي في عدة مجالات أهمها الاستثمار، ومصر لديها مستحقات لدى العراق تفوق المليار دولار»، كما نفى ما تردد عن تعليق المعونة الأوروبية. ولفت إلى أن الرئيس مرسي سيزور السودان، في زيارة هي الأولى من نوعها، وهي زيارة مهمة لخصوصية العلاقات بين البلدين. وأشار «عامر» إلى أن الرئيس مرسي التقى، الأربعاء، ووزير خارجية النرويج حيث تلقى الرئيس دعوة لزيارة النرويج، وتم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وخاصة على صعيد الاقتصاد والاستثمار. وحول انتقادات الخارجية الأمريكية للتحقيق مع باسم يوسف، مقدم برنامج «البرنامج» على شاشة «cbc»، قال «عامر» إن مؤسسة الرئاسة أصدرت بيانًا، الثلاثاء، أكدت فيه أنها لم تقدم بلاغًا ضد «يوسف»، وأنها تحترم حرية الرأي والتعبير وهي مكفولة بموجب الدستور، والتحقيقات التي يجريها النائب العام هي من اختصاصه، نافيًا علمه بتقديم الرئاسة بلاغًا ضد جمال فهمي، وكيل نقابة الصحفيين. وشدد على أنه «لا يوجد توتر في العلاقات بين القاهرةوواشنطن»، مشيرا إلى أن أول زيارة للمنطقة من الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، كانت إلى مصر، و«أول محطة في زيارات، وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، كانت مصر»، مضيفًا: «هناك تواصل مستمر مع الإدارة الأمريكية، وكان من المقرر أن يزور الرئيس مرسي واشنطن لكن تم الاتفاق على تأجيل الزيارة بين الطرفين، ومازالت الزيارة قائمة». وحول التقارب المصري الإيراني والمخاوف من «تشيع مصر»، قال «عامر»: «مصر دولة سنية وستظل كذلك». وتطرق «عامر» للحديث عن ارتفاع الأسعار الذي تشهده مصر حاليًا، قائلا إنه من اختصاص الحكومة، مشيرا إلى أن الرئيس مرسي التقى بداية الأسبوع الجاري ووزير التموين، وأكد خلال اللقاء على ضرورة تخفيف العبء عن المواطن قدر الإمكان. وأضاف «عامر»: «الحكومة تبذل جهودًا كبيرة لضبط وتحجيم ارتفاع الأسعار»، مشددًا على اهتمام الحكومة والرئيس بتوفير احتياجات المواطن الأساسية، وكل ما يهم المواطن المصري. وتابع : «نحن نحاول ونبذل ونعمل ما هو أفضل لتقليل العبء عن المواطن، ولدينا ثقة في أننا سنتجاوز أزمة الوقود قريبًا». وأكد «عامر» أن الرئيس مرسي لن يلتقي وفد بعثة صندوق النقد الدولي، الذي يزور مصر حاليًا، وقال إن المفاوضات مستمرة، وهي متعلقة بموضوعات وملفات فنية، ونحن ننتظر نتائجها، نافيًا أن تكون هناك علاقة بين موعد الانتخابات البرلمانية التي من المحتمل أن تجرى في أكتوبر وبين مفاوضات قرض صندوق النقد الدولي.
