الرئيس في كفر الشيخ: أفكر في مد فترة تقدير قيمة العقار والضريبة إلى عشر سنوات بدلاً من خمس مبارك في زيارة لكفر الشيخ قال الرئيس حسني مبارك إنه لا زيادة في الضرائب علي الأراضي الزراعية، وإنه لم يحسم بعد أمر الضريبة العقارية، مشيراً إلي أنه يفكر في البحث عن أسلوب متدرج لها، وإنه يفكر في مد فترة تقدير قيمة العقار والضرائب المستحقة عليه لتصبح عشر سنوات بدلاً من خمس.. كما هو في القانون حالياً، مع وضع معدل التضخم في الاعتبار عند إعادة التقييم، ونفي مبارك في الوقت نفسه وجود نية لتحويل بنك التنمية والائتمان الزراعي إلي بنك تجاري. وكانت مدينة كفر الشيخ قد أصيبت أمس بالشلل التام أثناء زيارة الرئيس مبارك المحافظة لافتتاح عدد من المشروعات الخدمية بتكلفة تقترب من 850 مليون جنيه، حيث قامت قوات الأمن بإغلاق الشوارع الرئيسية بالمدينة ومنها مدخل المحافظة من ناحية الجامعة وبطول ثلاثة كيلو مترات. وانتشر الأمن علي جانبي الطريق حيث تم منع المواطنين والموظفين بالبحوث الزراعية من دخول المبني أثناء زيارة الرئيس، بعد ذلك زار الرئيس مبارك ديوان المحافظة حيث التقي ممثلي المجالس المحلية وبعض الفلاحين، وتم تركيب أسانسير «مصعد» خلال ساعات لصعود الرئيس للطابق الثاني حيث قاعة المؤتمرات، وتم عمل كردون أمني من جميع الاتجاهات المؤدية لمبني المحافظة. وقام الرئيس بافتتاح عدد من المشاريع منها محطة مياه الشرب بالحامول ومحطة الصرف الصحي بسخا وميناء العين بالبرلس الذي تكلف 60 مليون جنيه ويسع 600 مركب. جدير بالذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يزور فيها الرئيس كفر الشيخ في عهد اللواء أحمد زكي عابدين والرابعة للمحافظة علي مدار حكم الرئيس مبارك. وصرح مبارك خلال الزيارة بأن مصر أكثر دولة ضحت وتضحي من أجل القضية الفلسطينية، لكن الانقسام الحالي في الصف الفلسطيني لا يخدم إلا إسرائيل، وتأخير المصالحة بين أبناء الشعب الفلسطيني يلحق أكبر الضرر بالقضية، وسيؤدي إلي زيادة المستوطنات ومعاناة الشعب الفلسطيني سواء بالضفة أو غزة. وأضاف أن مصر لا تفرض شيئاً علي أحد وأن الفلسطينيين هم الذين صاغوا ورقة المصالحة وما يتردد حول أن مصر أدخلت تغييرات علي ما تم الاتفاق عليه بين فتح وحماس كذب، وأنهم وافقوا جميعاً علي ما جاء في ورقة المصالحة، وتمت الموافقة علي مطلب حماس بإرجاء الانتخابات من يناير إلي يونيو، وأضاف أن مصر لا تلعب لصالح أحد. وكشف مبارك عن تدخله الشخصي لمنع قيام شارون باقتحام غزة أثناء توليه رئاسة الوزراء من خلال رسالة عاجلة أرسلها إليه بعد منتصف الليل يحذره من قيامه باقتحام غزة، وأضاف: ياليت الفلسطينيون يقدرون هذا وأن مصر تعمل من أجل القضية الفلسطينية رغم كل الإساءات التي توجه لها. وحول قضية السلام أكد الرئيس أن مصر عرضت رؤيتها للسلام وإعادة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأرسلت وفداً إلي واشنطن وإسرائيل لدراسة هذه المقترحات لاستئناف المفاوضات، مؤكداً أن السلام يحتاج إلي صبر وطول بال لأن البديل هو الحرب. وبخصوص الأنفاق التي يتم حفرها بين مصر وغزة قال الرئيس مبارك إن هناك قانوناً يؤكد أن بناء الأنفاق علي الحدود عمل غير شرعي. وأضاف مبارك أن الأنفاق تلحق ضرراً بالغاً بمصر، لأنها تتسبب في تهريب السلاح والمتفجرات التي استخدمت في تفجيرات طابا وشرم الشيخ، وعن الشأن الداخلي، فقد صرح مبارك بأنه سيعاد النظر في غرامات الري بالنسبة لمزارعي الأرز، وكذلك سيعاد النظر في قانون الضرائب العقارية بالنسبة للمباني. وأضاف الرئيس أن وجهة نظره هي أن يتم تقدير القيمة كل 10 سنوات بدلاً من 5 سنوات. وحول المصالحة مع إيران أكد مبارك أنه التقي رئيس مجلس الشوري الإيراني وكذلك وزير خارجية إيران لكن هناك مشاكل أمنية يجب حلها منها 37 مطلوباً لدي إيران يجب تسليمهم لمصر بعد أن تم تهريبهم عبر الأنفاق وعندها يمكن إعادة العلاقات. وأكد أن مصر لا يهمها أن تذهب حماس إلي سوريا أو إيران للتصالح، المهم أن يتصالحوا.