وصل رئيس حكومة حماس بقطاع غزة، إسماعيل هنية، إلى القاهرة، السبت، في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام، يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين المصريين، لبحث آخر تطورات المصالحة الفلسطينية وتهدئة الأجواء، بعد إغلاق الأمن المصري عشرات الأنفاق على الحدود المصرية الفلسطيينية الشهر الماضي. وأكدت مصادر فلسطينية أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لن يشارك في قمة عربية تحضرها «حماس»، في إشارة إلى القمة التي دعت القيادة القطرية إلى عقدها في القاهرة لإنجاز المصالحة الفلسطينية. وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة «حماس»، سامي أبو زهري، إن «هنية» سيتلتقى بعدد من المسؤولين المصريين لبحث ملفات التعاون المشترك وتعزيز العلاقات، وكذلك متابعة تطورات ملف المصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس». من جانبه أوضح طاهر النونو، القيادي ب«حماس»، إن «هنية» سيبحث عددًا من الملفات خلال زيارته للقاهرة، خاصة ملف المصالحة، وبحث خروقات الاحتلال الإسرائيلي لتفاهمات التهدئة، كما يناقش قضية الأسرى الفلسطينيين وترسيخ العلاقات الثنائية بين حماس ومصر. وقالت مصادر من «حماس» إن اجتماعًا للمكتب السياسي للحركة سيعقد في القاهرة، مضيفة، في تصريح مقتضب، أن الاجتماع «غير معلن»، وسيشارك فيه «هنية»، ويتوقع أن يناقش نتائج انتخابات المكتب السياسي للحركة، رافضة الإفصاح عن المزيد من المعلومات. وحول تصريحات أبو مازن التي أكد خلالها أنه سيرفض حضور أي مؤتمر يتواجد فيه أعضاء من «حماس»، قال «أبو زهري»، في تصريحات ل«المصري اليوم» عبر الهاتف من غزة: «هذا الموقف يؤكد صراحة أن حركة فتح هي المسؤولة عن تعطيل المصالحة الفلسطينية»، مشيرًا إلى أن «أبو مازن سبق له الموافقة على حضور القمة التي دعت القيادة القطرية لعقدها في القاهرة بين الحركتين لإنجاز المصالحة، وبالتالى فإن هذا التراجع غير مبرر ويعطل المصالحة الفلسطينية». كانت مصادر فلسطينية مطلعة أكدت أن القيادة الفلسطينية لن تشارك في قمة عربية تحضرها حركة «حماس»، في إشارة إلى القمة العربية التي دعا لها أمير قطر حمد بن خليفة آل ثان، لإنجاز المصالحة الفلسطينية بين الحركتين في القاهرة. من جهته، رحب خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أمير قطر، لعقد قمة عربية مصغرة لدفع المصالحة الفلسطينية، مثمنًا جهود الدوحة في الدفع نحو المصالحة، وتذليل العقبات التي تواجهها.
