أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أنه تم التحفظ على شحنة القمح المستورد من روسيا لصالح الشركة القابضة للصناعات الغذائية والبالغة 52 ألفاً، 501 طن وذلك لوجود حشرات ميتة وبذور حشائش سامة طبقا لتقارير المعامل التابعة للوزارة، بينما كشفت مصادر رسمية ل«المصرى اليوم» عن وجود شحنات قمح مماثلة للشحنة السابقة من ناحية المواصفات فى ميناءى سفاجا وبورسعيد لكميات تصل إلى 100 ألف طن. وأكدت مصادر رسمية رفيعة المستوى بالوزارة أنه لن يتم الموافقة على نقل شحنة القمح إلى المطاحن إلا بعد التأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك الآدمى من خلال تحليل عينات من الشحنة فى معامل وقاية النباتات وبحوث وقاية الحشائش وأمراض النبات. وحصلت «المصرى اليوم» على مستندات رسمية تؤكد أن كميات القمح المستوردة من روسيا تم تحليلها فى معامل وزارة الزراعة، حيث تم اكتشاف وجود حشرات ميتة من الأنواع غير الموجودة فى مصر بالإضافة إلى وجود حشائش سامة وخبيثة أعلى من المعدل المسموح والتى تصل إلى 57 بذرة حشيشة لكل كجم.وتضمنت المستندات قيام سلطات الحجر الزراعى بالإفراج تحت التحفظ عن الشحنة، حتى يتم الانتهاء من عملية الغربلة والتصنيع وإعدام المخلفات، ولا يتم الإفراج النهائى عن الشحنة إلا بعد تمام هذه الإجراءات. وأكد الدكتور صفوت الحداد، رئيس قطاع الخدمات الزراعية التابع لوزارة الزراعة، أنه تم الإفراج تحت تحفظ الحجر الزراعى عن 8 آلاف ، 625 طناً فقط من إجمالى شحنة الباخرة لإيداعها فى صوامع الشركة القابضة للصناعات الغذائية فى صوامع أسيوط «2400 طن» وقوص «1000» وأسوان «225 طناً» بناء على طلب الشركة وبما يتوافق مع تشريعات الحجر الزراعى. وقال الحداد إن دور الحجر الزراعى يتضمن أيضا الإشراف على معاينة هذه الصوامع والتأكد من سلامتها ونظافتها وصلاحيتها، وذلك لإجراء علية الغربلة والتصنيع وإعدام المخلفات فى وجود أجهزة الحجر الزراعى ثم معاودة الفحص للتأكد من خلو الرسالة تماما من بذرة «الامبروزيا» وهى من الحشائش المحظورة والوصول إلى المستوى الآمن فى باقى البذور الغريبة مؤكدا أنه لا يتم الإفراج النهائى إلا بعد التأكد تماما من ذلك، مشيرا إلى أن باقى الشحنة لا يزال موجودا فى ميناء سفاجا. وشدد الحداد على أن أجهزة الحجر الزراعى فى سفاجا قامت بالإشراف على نقل بعض الكميات من شحنة القمح إلى الصوامع التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، وذلك من خلال نقلها فى سيارات مغطاة تماما، وتم وضع علامات تشير إلى أن السيارة تحت التحفظ الزراعى حتى تخزينها فى صوامع أسيوط وقوص وأسوان مع تواجد مهندس من الحجر الزراعى بالصومعة للإشراف على فض الأختام والغربلة وإعدام المخلفات. وأكدت توصيات المعمل الفرعى لبحوث الحشائش التابع لمركز البحوث الزراعية أن شحنة القمح تحتوى على حشائش سامة وخبيثة أعلى من المعدل المسموح به مشددة على ضرورة الإشراف الزراعى على الغربلة وإعدام مخلفاتها. ومن جانبه أكد الدكتور على سليمان، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى، أنه فى حالة عدم جدوى عمليات الغربلة لشحنة القمح الروسى فلن يتم السماح بدخولها إلى البلاد.
