فى ديسمبر عام 1966 حدثت ضجة كبيرة فى الوسط الموسيقى، لأن اللحن الذى أبدعه العبقرى محمد عبدالوهاب لأغنية «فكرونى» يحمل جملاً موسيقياً جديدة لم تكن موجودة من قبل وسرعات مختلفة فى أداء الجمل الموسيقية، وهو بذلك يحطم كثيراً من القواعد الموسيقية الموجودة آنذاك، وكان من الموسيقار آنذاك أن رد بعين المبدع المثقف غير المكترث بنقد بل بترسيخ حرية الإبداع والفكر ذلك الصخب المثار قائلاً: «ليس لدى رأى فيما أثير حول اللحن، فرأيى قدمته فى عملى، موقفى هو فنى وليس من عملى بعد ذلك أن أتحدث عما قدمته بالشرح أو بالتفسير أو أشغل نفسى بما يردد الناس أو يقولون، أعترف بأنى خالفت التقاليد، ولكن أى تقاليد؟.. ليس هناك مقدسات فى الفن». تجسد الصورة الموسيقار جالساً يعزف أمام البيانو، نشرتها له مجلة «الإذاعة والتليفزيون» يوم 17 ديسمبر عام 1966 الموافق 5 من رمضان.