كشف الدكتور عبدالرحيم شحاتة، وزير التنمية المحلية السابق، عن أن حكومة الدكتور عاطف عبيد «رفضت بشدة» نقل مصانع الأسمنت من جنوبالقاهرة إلى شرقها، بالقرب من محافظة السويس، مرجعاً أسباب الرفض إلى «رؤوس الأموال، والخصخصة، والبورصة، وفرص العمل، التى يوفرها قطاع الأسمنت للشباب». وتساءل شحاتة: «لمصلحة من تؤجل القرارات السليمة، إذا كانت مدروسة ومحسوبة؟!». وقال، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: «حينما كنت محافظاً للقاهرة عرضت على أصحاب مصانع الأسمنت بناء مصانع جديدة على أحدث صيحة فى شرق القاهرة، لتكون بديلاً عن مصانعهم الحالية، خاصة أن المادة الحجرية التى تدخل فى صناعة الأسمنت، والموجودة فى السويس أفضل كثيراً من مثيلتها فى حلوان، بشهادة خبراء صناعة الأسمنت، وليس بشهادتى، لكن اقتراحى تم رفضه من جانب الحكومة». وأضاف شحاتة: «معظم أطفال جنوبالقاهرة، بداية من المعادى حتى حلوان، مصابون بأمراض الربو، والرئة المتحجرة، وهو ما شاهدته بنفسى فى مستشفى الحوامدية العام، عندما كنت محافظاً للجيزة». وتابع: «إن مصانع الأسمنت تقع على مساحة 3 آلاف فدان، من أملاك محافظة القاهرة، وهى مساحة يمكن استغلالها سياحياً وسكانياً، بعد نقل مصانع الأسمنت، خاصة أن نهر النيل ذو طابع متميز فى تلك المنطقة» . وأكد شحاتة أن الفلاتر التى تستخدمها مصانع الأسمنت حالياً، «ليست لها فائدة» فى حجب الضرر الذى يقع على سكان المنطقة، موضحاً أن جنوب العاصمة يتحول إلى ضباب من الأتربة وغبار الأسمنت، بعد غروب الشمس. وأشار إلى أهمية سرعة نقل مصانع الأسمنت، التى كان لابد من نقلها فى عام 1980 – حسب قوله - للحد من ارتفاع أعداد المصابين بأمراض الربو فى القاهرة الكبرى.