قتل 4 جنود يمنيين وأصيب أخر فى كمين نصبه مسلحون فى جنوب اليمن على طريق يربط بين محافظتى أبين وحضرموت. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية أن مجموعة مسلحة تضم أكثر من 10 أشخاص قامت باستهداف دورية شرطة النجدة وأطلقت عليها الرصاص مما أدى لمقتل 4 من أفرادها. وذكرت مصادر محلية أن المهاجمين هم من أنصار طارق الفاضلى، الزعيم الإسلامى والحليف السابق للرئيس على عبدالله صالح، الذى دعا الجمعة الماضى إلى تظاهرة للاحتجاج على مقتل 61 شخصا فى مسيرة تدعو إلى الانفصال فى الجنوب. فى غضون ذلك، شهدت مدينة المكلا بمحافظة حضرموت فى الجنوب مصادمات عنيفة بين شباب مجهولين وقوات الأمن بحى السلام بعد إقدام الشباب على إلقاء قنابل حارقة تجاه الباعة الجائلين بكورنيش السلام الليلة الماضية. وذكر الموقع الإلكترونى لحزب التجمع اليمنى للإصلاح المعارض نقلا عن شهود عيان أن الملثمين لاذوا بالفرار تجاه الشوارع الخلفية للحى، وقد سمع إطلاق أعيرة نارية من قبل رجال الأمن فى اتجاههم. كما شهدت منطقة "السيلة" بالمحافظة إضراما للنار فى الإطارات والأخشاب وقد هرعت عربات الإطفاء للمنطقة لإطفاء الحرائق، وفرضت القوات الأمنية فى أعقابها انتشارا أمنيا مكثفا لملاحقة الشباب الملثمين بالأقنعة. يأتى ذلك فى الوقت الذى احتجزت فيه الأجهزة الأمنية بمدينة المكلا 7 أشخاص وصفتهم السلطة الأمنية بالخارجين على القانون 4 منهم شاركوا مع آخرين فى أعمال شغب وفوضى وتخريب وإشعال النار فى بقالة أحد المواطنين، بينما تم احتجاز ال3 الآخرين على خلفية نشاطاتهم المسيئة للوحدة، وقيامهم بالتحريض على أعمال شغب وفوضى وتخريب فى المكلا. وفى غضون ذلك، حثت الحكومة اليمنية البرلمان على تمرير قوانين صارمة بشأن الأمن وتقييد حيازة الأسلحة محذرة من أن تلك الاضطرابات وأعمال خطف الغربيين تشكل ضغطا على الاقتصاد. وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن ووزير الإدارة المحلية رشاد محمد العليمى للبرلمان إن الأسلحة تمثل مشكلة حقيقية للوحدة الوطنية والاستثمار والاقتصاد والسياحة وعلى أعضاء البرلمان مسؤولية اتخاذ إجراء. وحث البرلمان على تمرير قانون اقترحته الحكومة منذ عدة سنوات لتجريم الأسلحة غير المرخصة وحمل الأسلحة علانية والحد من عدد الحراس الشخصيين. وقال إن المحتجين الجنوبيين الذين طالب بعضهم بالانفصال أطلقوا قذائف مورتر على قوات الأمن فى الاشتباكات التى وقعت فى الأسبوع الماضى والتى قتل فيها ثمانية على الأقل فى تجمع للمعارضة. ويكافح اليمن الذى يبلغ تعداد سكانه 23 مليون نسمة موجة من أعمال الخطف وهجمات القاعدة بالإضافة إلى تمرد شيعى فى الشمال وتنامى مشاعر الانفصال فى الجنوب بسبب التهميش.