خالفت نتائج اعمال البنوك المحلية والاجنبية العاملة فى السوق المصرفية، التوقعات بشأن عدم تحقيقها أرباحا بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية خلال الربع الأول من العام الحالى. وأظهرت نتائج الأعمال تحقيقها أرباحا، كان أبرزها «الوطنى المصرى» و»التعمير والاسكان»، فيما شهدت ارباح بعض البنوك تراجعا لكنها لم تتكبد خسائر عدا الوطنى للتنمية «أبوظبى الاسلامى». وأرجع فتحى السباعى، رئيس بنكى التعمير والاسكان والعقارى المصرى، ذلك إلى قوة الجهاز المصرفى، على الرغم من تأثر الاقتصاد الحقيقى سلبا بالأزمة المالية. وتوقع السباعى أن تستمر معدلات ارباح البنوك خلال الربع الثانى من العام الحالى، بالنسبة للبنوك التى ستوزع نسبة المخاطر على عدة مجالات دون التركيز على قطاع بعينه. حقق «التعمير والاسكان» أرباحا خلال الربع الاول تقدر بنحو 69 مليون جنيه بزيادة قدرها 12% عن نفس الفترة من العام الماضى، فيما حقق «البنك الوطنى المصرى» أرباحا صافية قدرها 103 ملايين جنيه خلال نفس الفترة. على الجانب الآخر، أرجع الخبير المصرفى احمد آدم، تحقيق البنوك أرباحا رغم التأثير السلبى للازمة المالية، إلى معدلات نمو الودائع التى تفوق حاليا 750 مليار جنيه - وفق آخر تقرير للبنك المركزى - وقال إن ذلك أدى إلى انخفاض تكلفة الودائع لدى البنوك مما يعزز تحقيق أرباح عالية، بالإضافة الى أن سيولة البنوك يتم توظيفها فى ادوات مصرفية قصيرة الأجل (اذون خزانة والإنتر بنك).