قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، إنه «ليس بالإمكان الإفصاح عن المصادر التي أمدتنا بالمعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالطائرة السورية، التي أجبرتها القوات الجوية التركية على النزول في أنقرة، الأربعاء، أثناء قيامها برحلة من موسكو إلى دمشق». وتابع «أردوغان»، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس الكازاخي نور سلطان نزار باييف، أنه «بناء على معلومات استخباراتية قمنا بتفتيش الطائرة السورية بعد إجبارها على النزول بواسطة مقاتلات (إف 16)، وبعد انتهاء التفتيش وجدنا أدوات ومستلزمات تم فحصها، لكن للتأكد من ماهيتها بشكل أكثر دقة ووضوحنا قمنا بالتحفظ عليها وإرسالها إلى الجهات المختصة لاستكمال فحصها بشكل دقيق». وأضاف «أردوغان» أن الأشياء التي كانت على متن الطائرة السورية كانت عبارة عن «معدات ووسائل أرسلت من شركة روسية متخصصة في الصناعات الميكانيكية والكيميائية، إلى وزارة الدفاع السورية»، موضحا أن الجهات المختصة التركية تجري حاليا فحصها لتلك المعدات. ونفى أن تكون حادثة الطائرة لها علاقة بتأجيل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا، والتي كان مقرر أن تجري في 14 أكتوبر الجاري، لكنها تأجلت حتى الثالث من ديسمبر المقبل. وأشار إلى أن تأجيل تلك الزيارة تم اتفاق مسبق مع «بوتين» خلال اتصال هاتفي تم قبل أربعة ايام، موضحًا أن الدوائر الدبلوماسية في البلدين اتفقت على أن تكون تلك الزيارة في الثالث من ديسمبر، مناشدا الجميع عدم الخلط بين الأمور.