أكد وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو أن تأجيل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا لا علاقة له بحادث اجبار الطائرة لمدنية السورية على الهبوط في مطار أنقرة. وقال داود أوغلو في حديث مع قناة (تي جي أر تي) التركية الخاصة بثته اليوم /الخميس/، إن تأجيل زيارة بوتين ليس له علاقة بأي أزمة، وأن الزيارة ستتحقق في الاسابيع المقبلة، مؤكدا أن حادث اعتراض الطائرة السورية ليس له أبعاد قد تؤثر على العلاقات التركيةالروسية. وكان من المقرر أن يجري بوتين زيارة لتركيا يومي 14 ، 15 من أكتوبر الجاري ، إلا أن وسائل الاعلام التركية أكدت أمس واليوم على أن الزيارة تأجلت إلى وقت آخر بناء على طلب الجانب الروسي. وذكرت صحيفة "حريت" التركية اليوم/الخميس/ أنه حسب المعلومات الواردة من مصادر رئاسة الوزراء التركية بأنه اتخذ قرار تأجيل الزيارة بالمكالمة الهاتفية التي جرت بل عدة أيام ماضية بين اردوغان وبوتين، وأن مسؤولين من البلدين يجريان اتصالات لتحديد موعد آخر للزيارة وهناك احتمالات على أن تتحقق الزيارة في شهر نوفمبر القادم، وأكدت وسائل الإعلام التركية على عدم معرفة أسباب تأجيل الزيارة. وتشير التوقعات إلى أن تأجيل الزيارة يعود إلى عدة أسباب محتملة اهمها بحسب الصحيفة، رغبة الجانب الروسي بتحقيق الزيارة بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الامريكية لان ادارة واشنطن لم تحدد موقفها الثابت بالشأن السوري إلا بعد الانتخابات الرئاسية بالإضافة إلى سبب التطورات الداخلية التي تشهدها روسيا. وكان من المقرر أن توقع الاتفاقية النهائية لبيع بنك "دنيز" التركي إلى البنك الروسي "شبربنك" بقيمة 6ر3 مليار دولار إضافة إلى عقد اجتماعات اللجنة التركيةالروسية المشتركة على مستوى عال برئاسة اردوغان وبوتين بالإضافة إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم. وكانت الطائرة السورية المدنية ارغمت على الهبوط في مطار الليلة الماضية في مطار "اسينبوا" في أنقرة للاشتباه في حملها مواد عسكرية وقد صادرت السلطات التركية جزءا من حمولتها للفحص قبل أن تسمح للطائرة بالمغادرة.