فى «صوت وصورة» عدد الخامس من يناير سألت عن مصدر معلومات الدكتور محمود على فهمى فى مسلسل الراديو الذى يكتبه عن راقية إبراهيم، والذى نشرت «المصرى اليوم» أنه سوف يكشف أن نجمة الأربعينيات فى السينما المصرية التى هاجرت إلى نيويورك عام 1954 كانت عضواً فى وفد إسرائيل بالأممالمتحدة، وأنها عندما قامت بزيارة نيويورك عام 1952 قامت بإبلاغ «الموساد» «المخابرات الإسرائيلية» عن مكان عالمة الذرة المصرية سميرة موسى التى لقيت مصرعها فى حادث سيارة ذلك العام، أى أن راقية إبراهيم كانت عضواً فى «الموساد» أيضاً. وسألت فى المقال نفسه عن خلفية الدكتور محمود على فهمى وموضوع رسالته للدكتوراه، وقد أرسل سيادته رسالة إلى رئيس تحرير الجريدة ذكر فيها أنه تخرج فى كلية الهندسة عام 1959 وفى الكلية الحربية عام 1962، وفى معهد المسرح عام 1976، وحصل على دبلوم معهد النقد الفنى عام 1977، وعلى درجة الماجستير فى المعهد نفسه عام 1994، وعلى درجة الدكتوراه فى المعهد نفسه عام 1998، وكان موضوعها «تأثير الانفتاح على مسرح الفارس فى مصر» من عام 1974 إلى عام 1994، وشارك فى حلقتى بحث بمناسبة مئوية الأفلام المصرية أصدرهما المجلس الأعلى للثقافة فى كتابين، ويعد برنامجاً أسبوعياً للراديو عن تاريخ السينما المصرية منذ عام 2003، وفى الرسالة نفسها ذكر الدكتور فهمى العديد من المراجع عن يهود مصر الذين عملوا فى السينما المصرية مثل راقية إبراهيم، وقال إنه لا يهاجم اليهود، وله بحث عن توجو مزراحى يؤكد ذلك. وقد شعرت بالتقصير لأننى لم أقرأ للباحث، ولكنه لم يذكر فى رسالته مصدر أو مصادر المعلومات المذكورة عن راقية إبراهيم، والوثائق التى استندت إليها هذه المعلومات، وبالتالى ظل سؤالى من دون إجابة، بل وأيدنى فى مطالبتى سفير إسرائيل فى مصر بمعرفة إذا كانت قد عملت فى الوفد الإسرائيلى بالأممالمتحدة، وطالب أيضاً سكرتارية الأممالمتحدة بالإجابة عن هذا السؤال. وبعيداً عن الهجوم والدفاع نحن نطالب بمعرفة الحقيقة. وحول الجوائز التى فازت بها الأفلام المصرية عام 2009 أرسل لى الناقد والمخرج أحمد عاطف رسالة يضيف إلى ما نشرناه من جوائز ما فاز به فيلمه «الغابة»، فى مهرجان واجادوجو ومهرجان واشنطون للسينما المستقلة، حيث فاز فى المهرجان الأول بجائزة أحسن صوت وجائزة مدينة واجادوجو، وفاز فى المهرجان الثانى بجائزة لجنة التحكيم الخاصة. وهناك ناقد أصبح معروفاً بتلميحاته السطحية لمح إلى أننى أتناقض حين أرفض انتقال السينما من وزارة الثقافة إلى وزارة الاستثمار لأننى سبق أن دعوت إلى الاستثمار فى السينما، بينما هناك فرق كبير بين الاستثمار فى السينما واعتبارها استثماراً وليست ثقافة وكل شىء فى السوق للبيع والشراء ما عدا الأخلاق. [email protected]