نشرت «المصرى اليوم» فى عدد الثلاثاء الماضى خبراً عن انتهاء الدكتور محمود علىفهمى من كتابة مسلسل للراديو عن عالمة الذرة المصرية سميرة موسى التى توفيت فىالولايات المتحدةالأمريكية إثر حادث سيارة، وقيل إن الحادث كان مدبراً من مخابراتإسرائيل المعروفة باسم «الموساد». وقال فهمى إنه يذكر فى المسلسل «حقائق لم تنشر من قبل»، منها أن العالمة المصرية «كانت صديقة لعدد من الفنانين منهم راقية إبراهيم التى أرشدت عنها للموساد، وكانتسبباً فى اغتيالها»، ومنها «تخلى راقية إبراهيم عن جنسيتها المصرية وحصولها علىالجنسية الإسرائيلية، ثم عملها كعضوة ضمن الوفد الإسرائيلى فى الأممالمتحدة». راقية إبراهيم لمن لا يعرف من كبار نجوم السينما المصرية منذ الثلاثينيات منالقرن الميلادى الماضى، وحتى منتصف الخمسينيات حين اعتزلت وهاجرت إلى نيويورك، وليسمن المعروف هل توفيت أم لا تزال على قيد الحياة، وقد أشيع أنها حصلت على الجنسيةالإسرائيلية، ولكن هذه هى المرة الأولى التى يقال فيها إنها كانت عضوة فى الوفدالإسرائيلى فى الأممالمتحدة، وإنها أرشدت الموساد عن سميرة موسى، والسبب فى هذهالشائعات والأقاويل أن راقية إبراهيم من يهود مصر، أو مصرية يهودية، وأن الكثير منالمصريين أصبحوا يشكون فى مدى انتماء يهود مصر لمصريتهم بعد إنشاء إسرائيل، وهى منالمشاكل التى سببتها إسرائيل لكل اليهود فى كل مكان. وكنت فى زيارة لمتحف الفن الحديث فى نيويورك عام 1997 لمشاهدة فيلم مصرى منالأفلام «المفقودة» عن واحة سيناء، وعندما علمت أن مخرجه فيكتور ستولوف، وهو مصرىيهودى لا يزال على قيد الحياة، طلبت لقاءه، وأجريت معه حواراً مطولاً نشرته آنذاك،وفى هذا اللقاء سألته عن راقية إبراهيم، فقال إنها كانت تعمل فى العلاقات العامةبهيئة الأممالمتحدة لإجادتها عدة لغات أجنبية وأحيلت إلى التقاعد، ولا يعرف كيفيةالاتصال بها. لست أعرف الدكتور محمود على فهمى، ولا أعرف تخصصه، ولا موضوع رسالته للدكتوراه،ولكنه يقول إنه يكشف فى مسلسله عن «حقائق»، أى معلومات، وكل المطلوب منه حتى نعرفالحقائق من الخيالات أن يذكر لنا من أين حصل على هذه المعلومات عن راقية إبراهيم،لأنها جزء من تاريخ السينما فى مصر، وتاريخ السينما فى مصر جزء من تاريخ مصر، بلإننا نطالب سفير إسرائيل فى القاهرة بأن يوضح هل حصلت راقية إبراهيم على الجنسيةالإسرائيلية، وكانت عضواً فى وفدها بالأممالمتحدة؟! [email protected]