قالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إن مناورة «أمريكية- إسرائيلية» على الصواريخ ذاتية الدفع كانت قد أجلت حتى هذا الخريف ستضم عددا من العسكريين الأمريكيين أقل مما تم التخطيط له في بادئ الأمر، لكن الوزارة رفضت تقريرا لوسائل الإعلام يصور هذا القرار على أنه علامة على عدم الثقة الأمريكية. ويجري التخطيط لهذه المناورة وسط حرب كلامية متصاعدة في وسائل الإعلام الإسرائيلية وتقارير أفادت بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك يبحثان شن هجوم من جانب واحد على إيران لتدمير منشاتها النووية، وحذرت واشنطن إسرائيل من فعل ذلك بمفردها. وقال جاك ميلر المتحدث باسم «البنتاجون»: «ستظل مناورة (التحدي الصارم -12) أكبر تدريب دفاعي للصواريخ ذاتية الدفع بين بلدينا وزيادة كبيرة من الحدث السابق في 2009. وأضاف «المناورة لم تتغير في نطاقها وستشمل نفس أنواع الأنظمة وفقا لما تم التخطيط له». وذكرت مجلة «تايم»، الجمعة، أنه كان مقررا في بادئ الأمر اشتراك نحو 5 آلاف جندي أمريكي في مناورة «التحدي الصارم 12 » ولكن هذا العدد قلص إلى ما بين 1500 و1200، ونقلت عن مسؤول عسكري إسرائيلي لم تذكر اسمه قوله، إن «هذا التغيير علامة على عدم ثقة الولاياتالمتحدة». وقال «ميلر» إن «العلاقات الإسرائيلية الأمريكية قوية وأن مناورة (التحدي الصارم) علامة ملموسة على ثقتنا المتبادلة». وأمتنع مسؤول أمريكي، طلب عدم ذكر اسمه، عن تحديد عدد العسكريين الأمريكيين الذين سيشاركون في التدريب ولكنه قال إن الأعداد المذكورة خطأ وأن التغيير في الحجم أصغر مما أشير إليه. وقال مسؤول إسرائيلي، لوكالة رويترز للأنباء، إن المناورة «ستجرى على نطاق مماثل لما جرى أخر مرة قبل عامين».