أعلن رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» جوزيف بلاتر أنه يجرى حالياً دراسة بلاغات بخصوص تعرض لاعبى منتخب كوريا الشمالية الذى شارك فى مونديال 2010 بجنوب أفريقيا لسوء المعاملة الجسدية بسبب نتائجهم السيئة فى البطولة. وأشار بلاتر، خلال مؤتمر صحفى بسنغافورة، إلى أن «فيفا» أرسل خطاباً لسلطات كوريا الشمالية للحصول على المزيد من المعلومات ومعرفة مدى «صحة الاتهامات». وقال رئيس الاتحاد: «الخطوة الأولى هى التحاور معهم وانتظار الرد.. فى الماضى جرت وقائع مماثلة، حينما تم إبلاغنا بأن بعض اللاعبين تعرضوا للضرب والعقاب الجسدى ولكن الأمر كان ملفقاً». وأكدت إذاعة كورى الجنوبية الشهر الماضى أن حكومة بيونج يانج استدعت بعثة المنتخب القومى التى شاركت فى المونديال وذلك لتعنيفها بعد الهزائم الثلاث التى تلقتها فى الدور الأول على يد البرازيل والبرتغال وكوت ديفوار. وأشارت الإذاعة إلى أن السلطات أجبرت اللاعبين على انتقاد مدربهم كيوم يونج هون وإذلاله بشكل علنى فى الحدث الذى حضره 400 رياضى وطالب وموظف حكومة لمدة ساعات. وأفادت الإذاعة الكورية الجنوبية بأن المدير الفنى عوقب أيضاً بالطرد من حزب العاملين وتم الحكم عليه بتنفيذ أعمال إجبارية بسبب مسؤوليته عن فضيحة الخروج. من ناحيته قال رئيس الاتحاد الآسيوى لكرة القدم محمد بن همام إنه تحدث منذ حوالى شهر مع أربعة من لاعبى منتخب كوريا الشمالية، إلا أن أياً منهم لم يبلغه بتعرضه للإيذاء. فى شأن آخر أعلن بلاتر أنه سيدرس فى أكتوبر المقبل إمكانية وضع أجهزة إلكترونية فى ملاعب كرة القدم لتحديد إذا ما كانت الكرة تخطت بكاملها خط المرمى أم لا. وقال بلاتر فى مؤتمر صحفى بسنغافورة إن مجلس اتحادات كرة القدم الدولية «إيفاب» (الذى يضم الفيفا والاتحادات الأربعة لكرة القدم البريطانية) المختص بهذه القضية سيدعو عدداً من الشركات المختصة لتقديم مقترحاتها بهذا الصدد. وصرح رئيس «فيفا»: «رأيى الشخصى بخصوص التكنولوجيا فى هذا الصدد لم يتغير، لقد قلت إننا سنجد طريقة دقيقة وسهلة لتطبيقها، ولكن أؤكد أننا حتى الآن لم نجد مثل هذه الطريقة». يذكر أن الجدل حول استخدام التكنولوجيا فى عملية التحكيم تأجج عقب الأخطاء الفادحة التى شهدها مونديال 2010، وبالأخص بعدما حرم الحكم الأوروجوانى خورخى لاريوندا المنتخب الإنجليزى من التعادل مع ألمانيا.