تعد مشكلة تشوه واجهات المبانى من أكثر المشكلات إزعاجاً لأصحابها، حيث تتسبب عوامل الطقس المختلفة من أمطار وأشعة شمس إلى تآكلها وتحول لونها مع الوقت إلى اللون الباهت، ولذلك ظهرت الدهانات الأسمنتية. قال بشرى جرجس، المدير التنفيذى لإحدى مجموعات شركات البويات، إن الطقس فى مصر والعالم تغير بالكامل بشكل لم تعد معه فصول السنة كما كانت، حيث تآكل فصل الشتاء لصالح الصيف، موضحاً أن المنشآت أصبحت تتأثر أكثر بذلك المناخ الحار وأشعة الشمس والرطوبة التى تؤدى إلى تغير لون الواجهات، وتآكل الدهانات، مع تحول المتبقى منها إلى شكل كالح، وهو الأمر الذى يؤدى إلى قبح المبنى إذا ترك على حاله، أو إنفاق تكلفة مرتفعة إذا أعيد دهانه كل فترة. وأضاف جرجس أنه لهذه الأسباب تم تصنيع الدهانات الأسمنتية، التى تتميز بأنها لا تحتاج إلى مجهود أو حرفية خاصة، حيث يمكن لعامل المحارة العادى تركيبها على الواجهات لعزلها وحمايتها من جميع عوامل التعرية، وتقلبات الطقس، والشمس، والأمطار فى الشتاء، كما أنها تعطى نسبة ثبات أعلى للألوان، وتتوافر بتصميمات تناسب جميع الأذواق، منها أنواع ذات أسطح مختلفة تتنوع بين الملمس الخشن والمتوسط والناعم بألوان متعددة، وبأسعار مناسبة لجميع الشرائح الاقتصادية، لافتاً إلى أنها تستخدم فى جميع الوحدات السكنية، بداية من مشروعات الإسكان، ووحدات محدودى الدخل، وحتى الفيلات، والقرى السياحية. وأوضح جرجس أن الدهانات الأسمنتية تتكون من نسب محددة من الأسمنت العادى، مضافة إليه مواد مالئة مثل الكوارتز الناعم مع بعض اللدائن الصناعية والتى تتحلل عند خلط الماء بها على السطح الخرسانى للمبنى، فتتحقق له أقصى حماية بسد سطحه وجعله غير نفاذ للمياه، مشيراً إلى أنه لا يقتصر استخدامها على المبانى فقط، بل يمتد إلى المنشآت الضخمة كالكبارى، والسدود، ومحطات الكهرباء وغيرها من المنشآت الخرسانية، ولا تحمى الأسطح فقط بل الأماكن الداخلية للمبنى مثل البدرومات. ولفت جرجس إلى ضرورة مراعاة بعض الأمور عند استخدامها، أهمها: تنظيف السطح جيداً من الأتربة وغيرها، مع ترميمه حال وجود أى عيوب به، ويفضل أن يكون السطح المراد دهانه رطبا لتحقيق نتائج أفضل، ويتم دهان الوجه الأول بإحدى طرق الدهان مثل الفرشاة، أو الرول، على أن يتم دهان الوجه الثانى بعدها بساعات، موضحاً أن هذه الدهانات تستخدم فى الترميمات أيضاً.