كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية النقاب عن أن شركات أمريكية، تم تحديدها، استُخدمت كقنوات لتحويل أموال للمشتبهين باغتيال القيادى فى حماس محمود المبحوح فى دبى مطلع العام الحالى. وقالت إن المحققين الأمريكيين الذين يعملون بالتعاون مع شرطة دبى يعتقدون أن عدة شركات تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا لها استخدمت لتغطية الخيوط المؤدية إلى الجهة التى مولت العملية. وعثر على محمود المبحوح أحد مؤسسى كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ميتا فى 20 يناير الماضى فى غرفة فندق بدبى. وتتهم دبى إسرائيل بالوقوف وراء عملية الاغتيال، الأمر الذى تنفيه تل أبيب، مشيرة إلى عدم وجود أدلة تؤكد تورط جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد)، لكن هذه القضية تتسم «بالحساسية» للولايات المتحدة الحليفة الكبرى لإسرائيل، التى تقيم علاقات جيدة مع دبى والإمارات العربية المتحدة بشكل عام. ونقلت الصحيفة عن محققين أمريكيين ودوليين لم تسمهم أنه لا شىء يدل على أن شركات تحويل الأموال هذه كانت تعلم أنها تستخدم لهذه الغاية. وأضافت وول ستريت جورنال أن «المحققين الأمريكيين يعتقدون أن المشبوهين قد يكونون عرفوا أنفسهم بأنهم يمارسون أعمالا حرة للحصول على تحويلات مالية بشكل لا يترك أثراً، وأن يكونوا استخدموا المال لنفقات العملية مثل شراء بطاقات سفر بالطائرة». وأودع المال فى بطاقات ائتمان مدفوعة سلفا عبر هذه المواقع التى تسمح للشركات بأن تدفع عبر الإنترنت رواتب موظفيها الذين يعملون فى مناطق نائية، لا يمكن دفع شيكات أو وصول تحويلات إليها. ولم يعرف كيف تمكن المحققون الأمريكيون من تعقب أثر هذه التحويلات، حسبما ذكرت الصحيفة. وكانت دبى تعرفت على 13 بطاقة ائتمان مدفوعة سلفا وصادرة فى الولاياتالمتحدة لكن أصحابها استخدموا جوازات سفر مزورة.