تمكن محققون أمريكيون من الكشف عن مجموعة من الشركات التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرًا لها ويعتقد أنها استُخدمت في تحويل الأموال للمشتبه في ضلوعهم في مقتل القيادي الفلسطيني محمود المبحوح بدبي في يناير الماضي. وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال": إن هذا الكشف قد يساعد السلطات الدولية على الاقتراب من تحديد هوية ممول عملية الاغتيال في دبي. ولفتت الصحيفة إلى أن هذه النتائج تظهر أن السلطات الأمريكية تلعب دورا أكبر في التحقيق مما كشف عنه في السابق، ولا سيما أن القضية في غاية الحساسية بالنسبة لأمريكا لأن شرطة دبي تتهم رئيس جهاز المخابرات (الموساد) لدى الكيان الإسرائيلي، الحليف الرئيس للولايات المتحدة. ووفقا لمسئولين مطلعين على القضية، فإن المحققين الدوليين ينظرون إلى التحويلات المالية عبر الشركات الأمريكية باعتبارها مفتاحا أساسيا في تحديد هوية أكثر من 20 متهما في قضية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وهذه الشركات الأمريكية التي حددها المحققون تشمل شركات تتخذ من شبكة الإنترنت وسيلة للتوفيق بين الباحثين عن عمل وأرباب العمل، وتقوم بإجراء التحويلات المالية بين الطرفين. وحددت السلطات الأمريكية عمليات تحويل مالية عبر شركات الوساطة إلى حسابات بطاقات ائتمانية استخدمها المشتبه فيهم في قتل المبحوح، حسب المحققين الدوليين، بحسب موقع الإسلام اليوم. ووفقا لمسئول مطلع، فإن السلطات الأمريكية تقول إنها تعتقد أن شركات الوساطة لم تكن على علم بأن الأموال ستُستخدم في عملية الاغتيال. ويعتقد المحققون الأمريكيون أن المشتبه فيهم كانوا هم الباحثين عن العمل للحصول على المال بطريقة تضلل مصدر التمويل، وبالتالي استخدموا المال في الإنفاق على العملية مثل شراء التذاكر. والخطوة الثانية للتحقيق -تقول الصحيفة- ستنطوي على تحديد من هم أرباب العمل ضمن عمليات التحويل المالية. من جانبهم، رفض مسئولون في البيت الأبيض التعليق على دور أمريكا في التعاون مع التحقيق الذي تجريه سلطات دبي. ومن الشركات التي كشفها المحققون الأمريكيون شركة إلانس، ورينت أكودر، وهما تعملان كوسيط بين العاملين وأرباب العمل عبر الإنترنت. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم إلانس قوله إن الشركة لا تعلم شيئا عن المسألة برمتها، وهو ما قاله ممثلون آخرون عن شركات أخرى تم تحديدها من قبل المحققين.