لم يكن الهدف غير المحتسب للمنتخب الإنجليزى فى مباراته مع نظيره الألمانى سوى «القشة التى قصمت ظهر البعير» بالنسبة لحكام بطولة كأس العالم 2010 لكرة القدم والمقامة حالياً فى جنوب أفريقيا. وأصبح هذا الهدف الذى أحرزه فرانك لامبارد ولم يحتسبه الحكم الأوروجوانى خورخى لاريوندا أحدث الحلقات فى سلسلة أخطاء الحكام بالمونديال الحالى علماً بأن الاتحاد الدولى للعبة (فيفا) اعترف بأن مستوى التحكيم فى البطولة ليس على ما يرام. وكان الهدف غير المحتسب لطمة قوية للمنتخب الإنجليزى خاصة أنه جاء فى وقت كان فيه المنتخب الإنجليزى فى الحاجة إليه، حيث تقدم منافسه الألمانى بهدفين فى الدقيقتين 20 و32 من الشوط الأول ثم جاء هدف «الأمل» للإنجليز فى الدقيقة 37 ولم يحتسب الحكم هدف لامبارد فى الدقيقة 38. وحرم لاريوندا ومساعداه المنتخب الإنجليزى من التعادل فى هذا الشوط فلم يحتسب لاريوندا الهدف وأشار باستمرار اللعب. ووصلت الكرة إلى الإنجليزى فرانك لامبارد خارج حدود منطقة الجزاء فلمح الحارس الألمانى متقدماً أمام مرماه ليلعب الكرة ساقطة من خلفه حيث اصطدمت بباطن العارضة وتجاوزت خط المرمى بما يقرب من نصف متر ثم ارتدت الكرة بغرابة شديدة فى اتجاه الخروج من المرمى ليمسكها الحارس الألمانى ويبدأ هجمة جديدة. وأصابت هذه الكرة لاعبى إنجلترا بذهول تام، خاصة أن الحكم المساعد لم ير الكرة ومن ثم أشار لاريوندا باستمرار اللعب. وبدا هذا الهدف غير المحتسب بمثابة تعويض غير مقصود للمنتخب الألمانى عن الهدف المثير للجدل الذى سجله الإنجليزى جيوف هورست للمنتخب الإنجليزى فى المباراة النهائية لمونديال 1966 بإنجلترا والتى تغلب فيها الفريق صاحب الأرض على منتخب ألمانياالغربية باستاد «ويمبلى».