أعلنت السلطات السودانية الخميس أنها تريد صنع السلام مع جنوب السودان، معربة عن أملها في تلقي رد إيجابي من قبل نظام جوبا على قرارات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي لوضع حد للعمليات العدائية بين البلدين. وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح إن "حكومة السودان تؤكد دعواتها من أجل السلام بين الدولتين، وهي تأمل أن ترد حكومة جنوب السودان إيجابا على القرارات الإفريقية وقرارات مجلس الأمن الدولي". ورغم مشاركة الخرطوم في جهود الاتحاد الإفريقي لوضع حد للعمليات العدائية بين السودان وجنوب السودان، ظل بيان الخارجية السودانية مبهما بشأن الرد على قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعم خطة الاتحاد الإفريقي. وتبنى مجلس الأمن الدولي الأربعاء بالإجماع قرارا يطالب السودان وجنوب السودان بوقف الأعمال العدائية في خلال ثمان وأربعين ساعة وحل خلافاتهما ضمن مهلة ثلاثة أشهر تحت طائلة فرض عقوبات عليهما. وأوضح العبيد مروح أن "وزارة الخارجية تجدد موقف حكومة السودان والتزامها بحل إفريقي للمشاكل والنزاعات في القارة". وتزايد التوتر بين السودان وجنوب السودان بعد انفصال الأخير وحصوله على الاستقلال في يوليو 2011 مستحوذا على معظم الاحتياطيات النفطية المعروفة للبلاد. ثم تدهورت العلاقات بين البلدين منذ يناير 2012، عندما أوقفت جوبا إنتاجها النفطي الذي يمثل 98% من عائداتها، متهمة الخرطوم ب"سرقته". ووقعت لاحقا اشتباكات بين السودان وجنوب السودان من أجل السيطرة على حقل "هجليج" للنفط الذي احتلته جوبا ثم قررت الانسحاب منه قبل أيام. وتتهم الخرطومجنوب السودان بدعم المسلحين في ولايتين حدوديتين، وهو زعم تنفيه جوبا. ولا يزال الخلاف قائما بين البلدين بشأن ترسيم الحدود المشتركة بينهما.