على خلفية استضافة مدينة دبى للمؤتمر العاشر للاقتصاد الاسلامى السبت المقبل ويستمر لمدة يومين كشف تقرير اقتصادىعالمىصدر عن وكالة رويترز بالتعاون مع ديناستاندرد، جاء فيه أن صناعة التمويل الإسلامي في العالم تنمو بسرعة أكبر 50% من نمو قطاع البنوك التقليدية مع وجود حجم إقبال وطلبات على منتجات التمويل الإسلامي تتوقع أن تتجاوز ال 421 بيليون دولار بحلول عام 2017. و كما أن أحدث تقارير سلوك المستهلكين تشير أيضاً إلى أن صناعة الأغذية الحلال من الصناعات التي تشهد نمواً ملحوظاً بارتفاع في حجم الإنفاق وصل إلى ال 1.6 تريليون دولار في عام 2012 مع توقعات بالنمو ليصل إلى 2.7 تريليون دولار. ورصدت صحيفة "المشهد" رؤية خبراء الاقتصاد في استضافة امارة دبى لمؤتمر الاقتصاد الاسلامى ،حيث اكد سعادة عبدالرحمن سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، على التوجهات الرئيسية للدورة العاشرة لمنتدى الاقتصاد الإسلامي العالمي، منوهاً بضرورة البناء على الأسس القوية للاقتصادات الإسلامية كأساس للتنمية الاقتصادية المستدامة، وأهمية تعزيز التعاون والتكامل بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك القطاع الخاص والحكومة، وبين الأفراد والمجتمعات وكذلك يبن الهيئات القانونية والهيئات التنظيمية. مضيفا انه "مع وجود 1.6 مليار مسلم حول العالم بنمو متوقع يصل إلى أكثر من 2 مليار مسلم خلال العامين القادمتين، أي ما يقارب ثلث سكان الكرة الأرضية، ستسعى دبي باستضافتها للدورة العاشرة للمنتدى الاقتصادي الإسلامي الدولي إلى طرح الحلول المبتكرة التي من شأنها فتح آفاق جديدة تتماشى مع مبادرة دبي كعاصمة للاقتصاد الإسلامي".
وفى نفس السياق اشار سعادة تون موسى هيتام، رئيس مؤسسة منتدى الاقتصاد الإسلامي العالمي: "يمثل الاقتصاد الإسلامي قوة اقتصادية كبيرة نظراً لحجم السوق والقوة الشرائية الهائلة الكفيلة بتوفير مقومات نمو هائلة للاقتصاد الإسلامي الذي بدوره سيساهم في توفير الإزدهار والرخاء وتحسين حياة الفرد".
مضيفا إن نسبة الشباب في المجتمعات الإسلامية تفوق ال 60 في المائة من أجمالي عدد السكان، مما يعكس مدى الحاجة الملحة لطرح حلولاً اقتصادية تتسم بالابتكار والإبداع ومواكبة احتياجات العصر. ونحن على ثقة بأن الدورة العاشرة للمنتدى والتي تعقد في دبي، أرض الإبداع، والتي اتخذت من الابتكار ثقافة ومنهجاً، ستكون قادرة على طرح منتجات وخدمات إسلامية تشكل إضافة للجيل الجديد، وتلبي طموحاته وتطلعاته واحتياجاته".
وبدوره اعتبر سعادة عيسى الكاظم، الأمين العام لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي: " انعقاد منتدى الاقتصاد الإسلامي العالمي في دورته العاشرة منصة مثالية لدبي لتشارك العالم رؤيتها حول مستقبل الاقتصاد الإسلامي. لم يسبق أن اكتسب الاقتصاد الإسلامي مفهوماً متكاملاً كما هو اليوم بحيث يتطلع إلى تلبية متطلبات المسلمين في القطاعات الاقتصادية المختلفة التي تندرج ضمنه. إن الدورة العاشرة من منتدى الاقتصاد الإسلامي والتي تعقد في دبي، ستسهم بلا شك في تسريع عملية التنمية الاقتصادية في الدول الإسلامية كما تكرس ريادة دبي في إرساء نموذج اقتصادي يثري حياة المليارات من الناس في المستقبل
الجدير بالذكر ان امارة دبى تستضيف مؤتمرالاقتصادالاسلامىللمرة الأولى بتنظيم مؤسسة المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي وبالتعاون مع غرفة دبي وذلك في إطار جهودها الرامية لدعم رؤية الإمارة كعاصمة للاقتصاد الإسلامي. وكانت دبي قد فازت باستضافة الدورة العاشرة للمنتدى خلال افتتاح الدورة التاسعة التي أقيمت العام الماضي في العاصمة البريطانية لندن.
ويعتبر المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي أبرز تجمع دولي لتبادل الخبرات والمعرفة حول الاقتصاد الإسلامي ويشهد سنوياً مشاركةً واسعةً من رؤساء حكومات والخبراء الاقتصاديين والمعنيين ويشكل منصةً عالمية مثالية لمناقشة سبل الاستفادة من نمو الاقتصاد الإسلامي، والطلب المتزايد على المنتجات الإسلامية منذ إطلاقه عام 2004.