طالب المشاركون فى المنتدى الاقتصادى الإسلامى العالمي، بتأسيس مجموعة عالمية لتنمية الاقتصاد الإسلامي، لتكون بمثابة مركز لتبادل المعلومات بين المؤسسات الاقتصادية الإسلامية الى جانب تعزيز تنمية التمويل المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية لمد الجسور بين الاقتصادات وتعزيز النشاط الاقتصادى وتحقيق النمو.
وأكدوا فى توصياتهم الختامية لأعمال المنتدى ضرورة الاستمرار فى إجراء وتعزيز المناقشات الدائرة حول تنمية صناعة الحلال العالمية، وتوفير منصة لتطوير التعليم والتكنولوجيا المبتكرة، فضلاً عن تفعيل وتعزيز مشاركة المرأة والشباب فى ريادة الأعمال.وأوضح مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبى للتجارة حمد بوعميم، فى المؤتمر الصحفى الذى عقد فى ختام أعمال المنتدى والذى نظمته مؤسسة المنتدى الاقتصادى الإسلامى العالمى بالتعاون مع غرفة دبى ، أن المرحلة المقبلة تتطلب تفعيل الشراكات وأطر التعاون فى مختلف مجالات الاقتصاد الإسلامى وهو ما يسهم بتعزيز عملية التنمية على كافة الأصعدة.وقال "إن تعزيز عملية التنمية الاقتصادية يحتم تعزيز أطرا التعاون فى مجال المعايير والشهادات عبر إنشاء هيئة تنظيمية موحدة لتضع أطر لمعايير الصناعات الحلال، فضلاً عن تفعيل الشراكات وأطر التعاون بين القطاعين العام والخاص وزيادة الابتكار فى تقديم الخدمات والمنتجات التى يتم توفيرها للمسلمين".وأكد ضرورة تغيير الصورة النمطية التى ينظر بها العالم اليوم إلى الإسلام من خلال الترويج للثقافة والفنون الإسلامية فى جميع أرجاء العالم. وبدوره أكد رئيس منتدى الاقتصاد الإسلامى العالمى موسى هيتام أن المنتدى بدورته الحالية فاق الدورة السابقة التى نظمت فى العاصمة البريطانية لندن فى عدد الحضور والمشاركين فى انعكاس واضح للنجاح الكبير الذى تحقق.وأوضح المشاركون أن وضع أسواق رأس المال الإسلامى خلال العقد الماضى شهد انتقال عدد من الأسواق النامية إلى أسواق ناشئة، حيث بلغ نصيب البنوك الإسلامية من الأصول 1.6 مليار دولار فى عام 2013، وأشاروا إلى أن الصكوك الإسلامية تحاكى السندات المالية فى الأسواق العادية لذا يجب تطوير هذه الأدوات.