أعلن الدكتور أحمد الصباغ مدير معهد بحوث البترول عن إطلاق مشروع ضخم لاستكمال دراسة إنتاج البيوديزل من زيت الجاتروفا والخروع والطحالب الخضراء ، وذلك فى إطار استراتيجية المعهد الهادفة لتطبيق البحث العلمي في إيجاد طاقة جديدة ومتجددة كبديل مكمل للوقود البترولي .. مشيرا إلى أن كل تلك المشروعات تمول ذاتيا من المعهد لتقديم الدراسة المتكاملة لمحاولة تغيير مزيج الوقود المصري . جاء ذلك فى كلمته خلال افتتاح ورشة العمل التي نظمها المعهد اليوم الاثنين بعنوان (الوقود البديل المكمل.. نظرة علمية واقتصادية وبيئية) والتى تعد إحدى توصيات المؤتمر السنوي السابع عشر للبترول والثروة المعدنية الذي ينظمه المعهد سنويا لعرض ماتوصل إليه من أبحاث تطبيقية في مجال الوقود البديل والمكمل (الحيوي المتجدد) صديق البيئة. وأشار إلى أن المعهد يمول أيضا مشروعات لإنتاج (البيو إيثانول) من المخلفات الزراعية ، والجازولين من مخلفات البلاستيك وخليط الميثانول والإثيانول ، مطالبا بضرورة تشجيع وتبني الاستثمار في مجال الوقود والطاقة باعتبارهما ضرورة من ضروريات الحياة . وأوضح أن معهد بحوث البترول انتهج لنفسه خطا في محور الوقود باعتباره أحد فروع الطاقة ، لافتا إلى أن المعهد أول المؤسسات العلمية التي تبنت وتتبني فكرة النباتات الزيتية غير الصالحة للاستخدام الآدمي ومحاولة إنتاج وقود الديزل الحيوي منها مثل نباتات الجاتروفا والخروع والجوجوبا. وأكد الدكتور أحمد الصباغ أن المعهد يعمل بخطة بحثية تطبيقية إنتاجية مطبقا بذلك قاعدة اقتصاد المعرفة ، مشيرا إلى أهمية المردود الاقتصادي للأبحاث العلمية وتطبيقاتها وأثرها علي التنمية الاقتصادية للدولة والمعهد وللعاملين به ، وقال إن الخطة البحثية التى ينتهجها المعهد تحتوي على شقين أساسين هما أعضاء هيئة البحوث والمعامل والأقسام البحثية ذات التخصصات الفريدة ، وإدارة المنشأة التي تبنى علي الخطط التنموية الخاصة بالدولة ودور المعهد في إنجازها أو إنجاز بعض منها . وأشار الصباغ إلى أن المعهد يتبني مع قطاع البترول نظرية تكلفة الفرصة البديلة بتوفير كيماويات تسهيل إنتاج الزيت الخام والغاز وتوفير خدمات الدعم الفني والتكنولوجي بما لا يقل عن نصف مليار جنيه خلال الخمس سنوات السابقة ونأمل في تحقيق أضعاف ذلك بكثير. وتتضمن ورشة العمل ، التى تعقد على مدى يوم كامل ، عددا من الحلقات النقاشية حول إنتاج الوقود الحيوي من زيت الطعام والزيوت المستخدمة وغير الصالحة للاستخدام الآدامي مثل الجاتروفا ، إعادة تدوير المخلفات الزراعية المختلفة لانتاج الايثانول الحيوي ، إعادة تدوير المخلفات البلاستكية لانتاج وقود مكمل ، استخدام الطحالب في إنتاج الطاقة بالإضافة إلى تفعيل استخدام الوقود البديل على المستوى التجاري، مشيرا إلى أنه على هامش الافتتاح سيتم مشاهدة التجارب الفعلية لاستخدام الوقود البديل داخل المعهد.