ألقت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الضوء على الخطاب التلفزيوني، الذي وجَّهه المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي السابق، وإعلانه الترشح في الانتخابات الرئاسية، حيث اعتبرت أن الخطاب لم يقدِّم أي رؤية إستراتيجية واضحة لمعالجة التردي الاقتصادي. وقالت الصحيفة، في مقالٍ لها، نشر عبر موقعها الإلكتروني: «بالرغم من أن السيسي سيترشح للرئاسة بشكل رسمي كمدني، إلا أن انتخابه سيشكل اكتمالاً لهزيمة تجربة مصر الديمقراطية، والذين يعرفون السيسي يقولون إنه يفضل إقامة علاقات قوية مع أمريكا ولكن قلة دعم واشنطن للانقلاب العسكري الصيف الماضي كان مزعجًا بالنسبة له». ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله عن السيسي: «هذا الرجل طموح ولا رحمة عنده، وأعرف السيسي جيدًا عندما قابلته لأول مرة قبل عدة سنوات عندما كان لا يزال لواء، وهذا رجل كانت الغنيمة نصب عينيه طيلة الوقت». وأضافت: «ما يبقى غير أكيد هو فيما إذا كان السيسي قادرًا على إرضاء الشعب الذي ثار على حسني مبارك عام 2011 وثار ثانية على مرسي بعد ذلك بعامين، والسيسي لم يتحدث عن أي خطط للاقتصاد أو رؤية سياسية بالرغم من أهمية ذلك لاستقرار البلاد، لكن مؤيديه يقولون إن قوته كعسكري ستعوض عن قلة خبرته السياسية». ونقلت عن منير فخري عبد النور، وزير التجارة والصناعة والاستثمار، قوله: «السيسي في نظر مؤيديه تكفي سيطرته على قوات الأمن المختلفة لقمع عنف المعارضة في البلاد وتحقيق الاستقرار وهذه بدوره سيشجع النمو وستنهمر الاستثمارات في اليوم الذي يشعر فيه الناس أن الأمن قد عاد». مصدر الخبر : بوابة القاهرة - صحافة عالمية