سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن بوست: السيسى ينهى أسابيع من التكهن بشأن ترشحه.. والمصريون يرونه قائدا لا يقهر قادرا على حل مشكلات مصر والوقوف فى وجه أعدائها بالداخل والخارج.. وانتخابه يكمل هزيمة تجربة الإسلاميين فى الحكم
اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بإعلان المشير عبدالفتاح السيسى، ترشحه رسميا للرئاسة عقب استقالته من منصبه كوزير للدفاع، وقالت إن السيسى أعلن قراره فى خطاب كان متوقعا على نطاق واسع، وأشارت إلى البيان الذى ألقاه المشير ليعلن فيه قراره، وقالت إن هذا البيان أنهى أسابيع من التكهن بشأن ما إذا كان القائد العام الذى يحظى بشعبية سيترك منصبه العسكرى ليترشح للرئاسة بعدما قاد موجة من الشعور الوطنى التى صاحبت الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى. وأوضحت الصحيفة أن كثيرا من المصريين يرون السيسى كقائد لا يقهر تقريبا، قادر على حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التى تعج بها مصر منذ ثورة يناير.. ويؤمنون بأنه وقف فى وجه أعداء مصر فى الداخل والخارج، وأنه قادر على إعادة مصر إلى مكانتها كقوة إقليمية. لكن الصحيفة وصفت حديث السيسى عن "مصر أفضل يحيا شعبها بكرامة وأمن وحرية" بأنها أهداف غامضة، وأضافت أنه لن يعلن عن برنامج سياسى رسمى حتى تنهى لجنة الانتخابات استعداداتها لعملية التصويت. وفى تقرير آخر عن المشير، قالت الصحيفة إنه السيسى قبل ثلاث سنوات كان عضوا غير معروف بالمجلس العسكرى، لكن بالأمس، أعلن المشير الذى تنتشر صوره على لوحات الإعلانات وحتى على ألواح الشيكولاتة، ما كان يتوقعه الجميع فى مصر، وهو ترشحه للرئاسة، وهو المنصب الذى من المؤكد أنه سيفوز به. واعتبرت الصحيفة أن انتخابه سيكمل هزيمة التجربة القصيرة للحكم الإسلامى فى مصر، ويجعله سادس رجل عسكرى يقود البلاد خلال فترة استمرت 62 عاما لم تنقطع تقريبا من الاستبداد، على حد قولها. ومضت الصحيفة قائلة إن فوز السيسى بدعم الناخبين، سيكسبه شرعية أكبر، إلا أن دوره سيظل يمثل تحديا للولايات المتحدة التى تتطلع للحفاظ على العلاقات الوثيقة مع مصر بدون أن تبدو مؤيدة لتحولها عن الديمقراطية. وتذهب الصحيفة إلى القول بأن من يعرفون السيسى جيدا يقولون إنه يؤيد وجود علاقة قوية مع الولاياتالمتحدة، لكنه أحبط عندما رأى غياب تأييده فى واشنطن بعد عزل مرسى. وتابعت واشنطن بوست قائلة "إن قوة السيسى جزء من جاذبيته، فبعد ثلاث سنوات من الاضطراب، يريد الكثيرون يدا قويا لإرساء الاستقرار فى الاقتصاد وقمع الاحتجاجات المضادة للحكومة والإرهاب المتزايد واستعادة النظام". وتستطرد الصحيفة، ما لايزال غير مؤكد هو ما إذا كان السيسى سيرضى الجماهير التى ثارت ضد مبارك وأطاحت به من السلطى ثم صبت غضبها على الإسلاميين. ويقول الدبلوماسى الغربى، إنه لا يعرف الكثير عن الحياة الشخصية للسيسى أو رؤيته السياسية لمستقبل مصر، وعندما كانا لوءا، أظهر اهتماما كبيرا فى التفاعل مع كبار المسئولين من الدول الأخرى، قائلا إنه كان مبعوث الجيش فى التفاوض مع الإخوان فى مرحلة صعودهم السياسى.. وأضاف الدبلوماسى أن السيسى بالتأكيد أذكى من أى قائد عسكرى آخر فى مصر.