استعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الإثنين ما قالت إسرائيل إنها صواريخ مضبوطة قادمة من إيران وكانت متجهة إلى الجماعات الفلسطينية في غزة. ودعا رئيس الوزراء الغرب إلى ألا ينخدع بالممارسات الدبلوماسية لطهران بشأن برنامجها النووي. وفي الأسبوع الماضي أعلنت إسرائيل أنها ضبطت سفينة في البحر الأحمر تحمل أسلحة قال الجيش الإسرائيلي إن من بينها 40 صاروخ أرض أرض من طراز إم 302 مصنوعة في سوريا وقادرة على ضرب معظم مناطق إسرائيل من قطاع غزة. وإلى جانب الصواريخ كان هناك نحو 180 قذيفة مورتر و400 ألف طلقة بندقية مصفوفة في أكوام مرتبة على رصيف في ميناء إيلات في جنوب إسرائيل. وكان زورق صواريخ تابع للبحرية الإسرائيلية شارك في المداهمة راسيا وراء الأسلحة المعروضة. وأطلع ضباط المخابرات نتنياهو عبر بث حي بشأن الأسلحة ووثائق الشحن التي توضح صلة إيران بهذه الأسلحة. ورفضت إيران وحركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة الاتهامات الإسرائيلية بوصفها تلفيقات. وقال نتنياهو إن العالم "يريد أن يخدع نفسه بأن إيران غيرت نواياها في الحصول على أسلحة نووية.. كل ما سمعته هو حفنة من الإدانات الخفيفة لإيران من جانب المجتمع الدولي على هذه الشحنة القاتلة." وأضاف "ولكننا شهود على الابتسامات والمصافحات من جانب ممثلي الغرب مع زعماء النظام الإيراني في طهران في نفس الوقت الذي كان يجري فيه تفريغ هذه الصواريخ في إيلات." ويشير نتنياهو في تصريحه هذا إلى زيارة ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إلى طهران. وأبرمت إيران اتفاقا مع ست قوى عالمية تمثلها آشتون في 24 نوفمبر تشرين الثاني توقف طهران بموجبه بعض الأنشطة النووية الحساسة لمدة ستة شهور مقابل تخفيف محدود لبعض العقوبات. وفي الوقت ذاته يحاول الجانبان إبرام اتفاق طويل الأمد بشأن حجم البرنامج النووي الإيراني. وترفض إيران مرارا وتكرارا المزاعم بأنها تسعى للحصول على قدرات عسكرية نووية. وتقول إسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أن لديها الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط إن إيران المسلحة نوويا ستشكل خطرا فتاكا على وجودها. وتابع نتنياهو "قبل أن يفوت الأوان.. لا بد أن يفيق العالم من الوهم الذي يعيشه الآن وأن يمنع إيران من الوصول إلى القدرة على تطوير أسلحة نووية."